السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةالاخباربرنامج الاغذية العالمي : مناطق القتال في السودان تشهد تدهورًا إلى مستويات...

برنامج الاغذية العالمي : مناطق القتال في السودان تشهد تدهورًا إلى مستويات كارثية من الجوع

أطلق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء تحذيرات جادة حول اقتراب وشيك لحدوث مجاعة تهدد 18 مليون سوداني بسبب استمرار المواجهات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

حيث يشهد السودان منذ منتصف إبريل الماضي نزاعًا عنيفًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى نزوح 6.3 مليون شخص داخليًا وخارجيًا، وتسبب في دمار هائل للبنية التحتية.

وعلى الرغم من الضغوط الدولية والإقليمية الكثيفة الممارسة على طرفي النزاع، يتجاهلان دعوات وقف القتال، ويصرون على استمرار الأعمال العدائية، رغم التحذيرات الجادة من اقتراب حدوث مجاعة تهدد 18 مليون سوداني.

وأكد بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي، أن أجزاءً من السودان التي تعاني من ويلات الحرب تواجه خطر الانزلاق إلى ظروف جوع كارثية خلال موسم الجفاف القادم إذا لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من توسيع نطاق الوصول إلى المساعدات الغذائية وتقديمها بانتظام للأشخاص المحاصرين في الصراع”.

وأوضح بأن ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون خطر الجوع الحاد، بزيادة اكثر من ضعف العدد في نفس الوقت من العام الماضي.

وكشف عن وجود ما يقرب من 5 ملايين شخص في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي مع وجود أكثر من ثلاثة أرباع هؤلاء الأشخاص محاصرين في مناطق كان وصول المساعدات الإنسانية فيها متقطعًا، وفي بعض المناطق، مستحيلًا بسبب استمرار القتال.

كما أشار بأن العاصمة الخرطوم، وأقاليم دارفور وكردفان تعد من أكثر المناطق الحرجه التي في حوجة إلى تدخل إنساني عاجل.

ودعا إيدي رو المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، وبشكل عاجل جميع أطراف النزاع إلى إقرار هدنة إنسانية والوصول للمتأثرين دون قيود لتجنب كارثة الجوع في موسم الجاف القادم.

وأضاف إيدي “هناك عدد كبير جداً من الأشخاص المحاصرين في المناطق التي تشهد قتالاً نشطاً ولا يمكننا الوصول إليهم إلا بشكل متقطع، هذا إن تمكننا من الوصول إليهم على الإطلاق”.

وتابع “إن السرعة التي ارتفع بها الجوع خلال العام الماضي مثيرة للقلق … يكافح المزيد والمزيد من الناس من أجل تناول وجبة أساسية في اليوم، وما لم تتغير الأمور فهناك خطر حقيقي للغاية أنهم لن يتمكنوا حتى من القيام بذلك”.

ونوه البيان الى ان تحليل جديد للأمن الغذائي في السودان أظهر أعلى مستويات الجوع المسجلة على الإطلاق خلال موسم الحصاد وهي الفترة من “اكتوبر إلى فبراير” وهي الفترة التي يتوفر فيها المزيد من الغذاء.

وتوقع ظهور حالات مجاعة كارثية خلال مايو المقبل في المناطق التي تشهد قتال ضاري حال لم تصل زيادة كبيرة للمساعدات الإنسانية.

وتحدث البيان عن استفادة برنامج الأغذية العالمي من فترات الهدوء المؤقتة في القتال لتوصيل المساعدات الغذائية إلى الأسر في الخرطوم الكبرى، إلا أنه عاد وقال بأنه لم يتمكن من الوصول إلى العاصمة إلا مرة واحدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

كم ذكر “من بين الأشخاص الذين حددهم برنامج الأغذية العالمي على أنهم في أمس الحاجة إلى المساعدة الغذائية في منطقة العاصمة الخرطوم، تلقى واحد فقط من كل خمسة أشخاص مساعدات غذائية منذ بدء الصراع”.

وكان ناشطون في العاصمة الخرطوم حذروا من حدوث مجاعة تطال سكان أحياء الفتيحاب والمهندسين الواقعان جنوب أمدرمان بسبب الحصار المطبق الذي تفرضه قوات الدعم السريع ومنعها من وصول المعينات الغذائية لقربها من مقر سلاح المهندسين الذي يشهد محيطه معارك عنيفة بإستمرار.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات