بدأت حملة التطعيم ضد وباء الكوليرا في ولاية الخرطوم بداية ديسمبر الحالي، وذلك على الرغم من استمرار النزاع الذي تشهده الولاية والذي يمتد لثمانية أشهر.
وقد أعلنت وزارة الصحة السودانية عن هذه الخطوة في ظل تصاعد حالات الإصابة بالكوليرا في السودان، حيث بلغت الحالات 6778، منها 196 حالة وفاة، وسط استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
أكملت حملة التطعيم ضد وباء الكوليرا في ولايتي القضارف والجزيرة خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث تم توفير 2.2 مليون جرعة من اللقاحات كجزء من الدفعة الأولى من قبل الآلية العالمية للقضاء على الكوليرا.
وأكد مسؤول في وزارة الصحة أن حملة التطعيم ستنطلق في الخرطوم في ديسمبر الحالي عقب وصول اللقاحات إلى بورتسودان، حيث ستشمل مناطق شرق النيل وأم بدة وكرري، وهي المناطق التي ينتشر فيها الوباء بشكل كبير.
وأوضح المسؤول أن التقرير التراكمي لحالات الكوليرا حتى 11 ديسمبر أظهر أن ولاية القضارف سجلت أعلى معدل للإصابات، حيث تم رصد 1913 حالة إصابة منها 48 حالة وفاة، يليها ولاية الجزيرة بـ 1719 حالة إصابة منها 26 حالة وفاة.
أظهر التقرير زيادة في عدد حالات الإصابة والوفيات في ولاية البحر الأحمر في السودان، حيث وصلت حالات الإصابة إلى 1612 والوفيات إلى 62. كما سُجلت في ولاية النيل الأبيض 850 حالة إصابة و27 حالة وفاة، وفي ولاية كسلا 71 حالة إصابة و3 حالات وفاة، وفي ولاية سنار 102 حالة إصابة و4 حالات وفاة، وسُجلت 3 حالات إصابة في ولاية النيل الأزرق.
وناشد المسؤول المواطنين بالإبلاغ الفوري عن الحالات، وتغيير مصادر المياه بانتظام، والتحلي بالنظافة المستمرة، خاصة في الولايات التي تشهد انتشارًا للمرض.
كما يُشير التقرير إلى أن وباء الكوليرا انتقل إلى ولايات أخرى، بما في ذلك الجزيرة والبحر الأحمر والنيل الأبيض، بعد أن اندلع في ولايتي القضارف والخرطوم في سبتمبر الماضي، ويتوقع أن يؤثر على أكثر من ثلاثة ملايين شخص في السودان وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
ومنذ منتصف أبريل الماضي اندلعت الحرب بين بين السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم قبل أن تتسع دائرتها في عدة ولايات بإقليمي دارفور وكردفان.
