قامت طائرات الجيش السوداني بزيادة وتيرة طلعاتها الجوية يوم الاثنين، حيث استهدفت مواقع متعددة يُعتقد أن قوات الدعم السريع تتمركز فيها في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم.
تظل الأوضاع في السودان مستقبلة لاحتمال حدوث تصعيد إضافي، حيث يستمر الطرفان في النزاع العسكري الذي بدأ في منتصف أبريل الماضي، مع إصرارهما على مواصلة القتال بهدف تحقيق فوز عسكري شامل. وتأتي هذه التطورات وسط دعوات من جهات إقليمية ودولية ومحلية لوقف فوري لإطلاق النار، بهدف تحقيق هدنة طويلة الأمد تسمح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع.
وفي سياق النزاع الذي دخل شهره السابع، أدى القتال إلى تعقيدات إنسانية خطيرة، مع نزوح أكثر من سبعة ملايين شخص داخلياً وخارجياً.
وذكر شهود عيان أن “الطيران الحربي قام منذ فجر اليوم بطلعات جوية بشكل غير مسبوق منذ أشهر، استهدف خلالها مواقع قوات الدعم السريع”، وأشاروا إلى أن المضادات الأرضية التابعة للدعم السريع ردت بكثافة على القصف الجوي.
وأشار الشهود إلى أن القصف الجوي المكثف استهدف مواقع في بري والرياض وناصر والجريف في شرق الخرطوم، علاوة على استهداف ارتكازات تابعه لقوات الدعم السريع في مناطق كافوري والحاج يوسف وسوبا في شرق النيل بجانب تجمعات بالقرب من جسر الحلفايا الذي يسيطر عليه الجيش من اتجاه أم درمان ومواقع في جبرة وجبل الأولياء جنوب العاصمة.
بالإضافة إلى ذلك، قامت المدفعية الثقيلة، المنطلقة من قواعد الجيش في شمال أم درمان، بقصف مواقع تتبع للدعم السريع في أحياء أم درمان القديمة وضاحية شمبات في الخرطوم بحري.
