اصدر محامو الطوارئ بيان حول حصار قوات الدعم السريع لجزيرة توتي بالخرطوم منذ الأيام الأولى لحرب 15 ابريل، وذُكر انه قد تم اغلاق جسر توتي الطريق البري الوحيد الذي يربط الجزيرة بمدن العاصمة من قبل القوات، وتقييد حركة مرور الاشخاص والسلع الاستهلاكية والأدوية المنقذة للحياة، وسط مخاطر استخدام النقل النهري بالمراكب الامر الذي ادى الى تجويع المواطنيين وفاة بعضهم نتيجة انعدام الرعاية الصحية و نقص الدواء و كذلك الغذاء.
واشار البيان عن ان عدد من الشكاوى و البلاغات وردت اليوم بوفاة (3) مدنيين لعدم العلاج من بينهم طفلة تعاني السكري توفيت نتيجة انعدام الانسولين المخلوط بالاضافة للمعاناة بسبب انقطاع الكهرباء لمدة شهرين و كذلك انقطاع المياه مما دعا المواطنيين للشرب من الابار و النيل بشكل مباشرة عبر نقل المياه (بالدرداقات) الامر الذي ادى الى تجويع المواطنيين وفاة بعضهم نتيجة انعدام الرعاية الصحية و نقص الدواء و كذلك الغذاء.
أفاد البيان بأن الحصار المفروض على المدنيين في جزيرة توتي يُعتبر انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، حيث يمنع تجويع المواطنين ونزوحهم قسريًا في بعض الأحيان نتيجة التجويع والقصف المتبادل بين الأطراف المتصارعة، مما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من الضحايا.
أعرب محامو الطوارئ عن قلقهم البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها المواطنون في جزيرة توتي، وقاموا بتحميل قوات الدعم السريع مسؤولية كاملة عن هذه الأوضاع. كما دعوا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات التي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وأشاروا إلى ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، نظرًا للوضع المأساوي والخطير في توتي.