السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةالاخبارمؤتمر نيروبي يهدف إلى بناء أوسع تضامن نسائي أفريقي مع السودان في...

مؤتمر نيروبي يهدف إلى بناء أوسع تضامن نسائي أفريقي مع السودان في مواجهة التحديات الناجمة عن الحرب

يبدأ مؤتمر التضامن النسوي الأفريقي مع السودان في العاصمة الكينية نيروبي يوم الأربعاء، بهدف إلقاء الضوء على العنف والانتهاكات والجرائم التي وقعت خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان. يهدف المؤتمر إلى بناء تضامن نسائي أفريقي أوسع مع السودان تحت شعار “كلنا مع السودان”، وذلك من خلال تسليط الضوء على العنف والفظائع والجرائم التي وقعت في الخرطوم ومناطق متعددة في البلاد. الهدف أيضًا هو تقوية وتوسيع نطاق التضامن والدعم للمواطنين والمواطنات في السودان والكشف عن آثار الحرب الحالية على النساء والمجتمعات.

أوضح البيان أن المؤتمر سيتناول أهمية تمكين النساء وإدماج أجندتهن في عمليات اتخاذ القرار، مع فتح فضاء لمناقشة الأوضاع والسياسات التي أدت إلى اندلاع الحرب في السودان. يشير البيان إلى أن الصراع على السلطة في السودان ترتبط بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم العنف الجنسي، ويشدد على ضرورة معالجة ثقافة الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة، بالإضافة إلى توضيح كيفية مكافحة الإفلات من العقاب ومعاقبة جرائم الحرب والجرائم القانونية.

وأشار البيان إلى أن الانتهاكات والعنف ضد النساء والمدنيين في السودان قد تم استخدامها من قبل أنظمة متعاقبة، بدءًا من نظام البشير والإسلاميين المتشددين الذي قام بتنظيم وتشريع هذه الانتهاكات ضد النساء والفتيات في المناطق الحضرية والريفية، وبشكل خاص في دارفور.

واعتبر البيان أن المظاهرات الجماهيرية التي قادتها النساء والشباب اعتبارًا من ديسمبر 2018 تعد ردًا فعلًا على استهداف النساء واستنكارًا للوجود النسائي في الأماكن العامة.

وشدد البيان على أن عدد المدنيين الذين فقدوا حياتهم نتيجة للعنف في السودان يقترب من 10,000 مواطن عزل، بالإضافة إلى أن العديد من النساء فقدن حياتهن بسبب القتل والتعذيب، إلى جانب الأضرار التي لا يمكن تحديدها بسبب القصف العشوائي من قبل الدعم السريع والجيش. وتم إخفاء العديد من النساء قسريًا، مع عدم القدرة على تحديد حجم ظاهرة الاختفاء القسري بدقة، نظرًا لتجنب العائلات الإبلاغ عن المفقودين خوفًا من الوصمة والانتقام.

أورد البيان شهادات من العديد من الضحايا الذين أكدوا تعرض النساء والمدنيين وكبار السن والنساء ذوات الإعاقة في السودان لأفعال فظيعة وتعذيب لا محدود له، بالإضافة إلى حوادث اتجار بالبشر في العاصمة الخرطوم ونيالا في جنوب دارفور وكتم في شمال دارفور وزالنجي في وسط دارفور.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُهدَد الآن أكثر من 4 ملايين امرأة وفتاة بالعنف الجنسي في السودان، وقد أدت الحرب إلى فقدان ملايين النساء لسبل عيشهن ومدخراتهن، حيث تم تجبرهن على الفرار أمام العنف والفظاعات المستمرة نتيجة للحرب.

وأشار البيان إلى تحديات كبيرة تواجه السودان في تلقي المساعدات من المجتمع الدولي لدعم المدنيين العزل، حيث يعاني البلد من ضعف كبير في تلك المساعدات. وفي ظل استمرار سلطة الأمر الواقع في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد وعجزها عن حمايتها، يتزايد التحدي أمام وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا، وذلك رغم نقص الدعم المتاح.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات