أعلن عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش السوداني شمس الدين كباشي الأحد، عن استئناف التفاوض مع قوات الدعم السريع بمنبر جدة خواتيم الإسبوع الجاري، فيما تصاعدت حدة المواجهات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة.
تجدر الإشارة إلى أنه في 27 يوليو من العام الماضي، أعادت القوات المسلحة السودانية وفدها المفاوض من جدة إلى بورتسودان، حيث قُدّمت مبررات تتعلق بضرورة إجراء مشاورات إضافية. ثم تم تجميد المحادثات تحت شرط أن تلتزم قوات الدعم السريع بالانسحاب من منازل الموونة والمؤسسات الخدمية.
في 11 مايو الماضي، وقع الطرفان إعلان جدة الذي يهدف إلى حماية المدنيين. ومع ذلك، لم يتم الالتزام بهذا الإعلان بشكل دائم، وسرعان ما تجددت المواجهات المسلحة بينهما بشكل أكثر عنفًا، على الرغم من توقيع هدن متعددة.
قال كباشي في إطلاق للمنسوبين في الجيش وجهاز المخابرات العامة في منطقة البحر الأحمر العسكرية بمدينة بورتسودان مساء السبت، إنه تلقوا دعوة من وساطة لاستئناف المفاوضات. أشار إلى أن وفد الجيش سيغادر يوم الخميس القادم مؤكدًا أنه سيركز في المفاوضات على ملفين أساسيين وملف ثالث ذو طابع سياسي.
و غادر الكباشي مقر القيادة العامة للجيش الواقع شرقي العاصمة الخرطوم يوم السبت، واتجه إلى قاعدة منطقة وادي سيدنا الواقعة في أقصى شمال أمدرمان، ثم منها إلى مدينة بورتسودان. بهذا تم وضع حد للادعاءات بشأن محاصرته داخل المقر الرئيسي للجيش.
البرهان يلتقي الكباشي ووزير الدفاع
عُقِدَ لقاء بين رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، وعضو المجلس ونائبه في الجيش، شمس الدين كباشي، وأيضًا وزير الدفاع ياسين إبراهيم في مدينة بورتسودان. تم مناقشة الوضع العملياتي والتحركات العسكرية التي تهدف إلى قمع التمرد الإرهابي لمليشيا الدعم السريع.
وتلقى البرهان تنويراً من نائبه حول موقف العمليات والنجاحات التي حققتها القوات المسلحة مؤخرا ً في التصدي لمتمردي مليشيا الدعم السريع المحلولة مؤكداً عزم القوات المسلحة على دحر هذه الفئة الباغية واستعادة السلام والأمن والاستقرار في البلاد، حسب البيان السيادي.