السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةاقتصادالسودان: عودة جزئية للاتصالات وتحذيرات من مواجهة 62 ألف أسرة خطر الجوع

السودان: عودة جزئية للاتصالات وتحذيرات من مواجهة 62 ألف أسرة خطر الجوع

عادت خدمات الاتصالات والإنترنت جزئيًا يوم الاثنين في عدة ولايات في السودان، بعد انقطاع دام لمدة 5 أيام متواصلة، حسب إعلان شركة اتصالات محلية. ومع ذلك، لا تزال مناطق واسعة من البلاد خارج نطاق التغطية.

أعلنت شركة الاتصالات السودانية “سوداني” عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك عن “عودة تدريجية في جميع مدن السودان بلا استثناء”، مشيرة إلى إصلاح العطل في بعض المناطق.

وذكر سكان في مدينة بورتسودان الساحلية في شرق السودان، التي اعتبرها قادة الجيش عاصمة بديلة للخرطوم، أنهم استطاعوا إجراء مكالمات هاتفية داخل الشبكة، ولكنهم عانوا من بطء في خدمة الإنترنت.

في الأربعاء الماضي، شهد السودان انقطاعًا شاملاً للخدمات الثابتة والهاتفية والإنترنت في جميع أنحائه، بعد خروج ثلاث شركات رئيسية من الخدمة، وهي “سوداني”، و”إم تي إن سودان”، و”زين سودان”، وفقًا لمرصد “نت بلوكس” المتخصص في رصد خدمات الإنترنت عالميًا. وتبادلت القوات المسلحة و”قوات الدعم السريع” الاتهامات بشأن “تعطيل مقصود” للاتصالات في البلاد.

مشتركو “سوداني”، واحدة من أكبر مزودي خدمات الاتصالات والإنترنت في السودان، تلقوا رسائل نصية تفيد بعودة الخدمة في مدينة بورتسودان وبعض المدن الأخرى، ومن المتوقع أن تعود الخدمة في جميع أنحاء البلاد خلال 48 ساعة. وأكد سكان بورتسودان أن خدمة الإنترنت بدأت تعمل عبر “شرائح الداتا” بجانب استقرار الاتصالات الهاتفية.

شركة “سوداني” استعادت الخدمات في ولايات شرق السودان الثلاث، وهي: البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف. وأفاد نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بدخول مدينة النهود في ولاية غرب كردفان غرب السودان ضمن تغطية الشبكة.

مازالت شركتا “زين سودان” و “إم تي إن سودان”، من بين الشركات الكبيرة المزودة لخدمات الاتصالات والإنترنت، خارج الخدمة.

أدى انقطاع الاتصالات إلى عزل الملايين من السكان السودانيين عن التواصل، وتسبب في تعثر حركة المواطنين في الحصول على احتياجاتهم اليومية وصولاً إلى الأدوية للمرضى.

دعت المنظمات الإنسانية المحلية والدولية والقوى السياسية المدنية في السودان، المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على الأطراف المتصارعة لاستعادة الاتصالات والإنترنت للمواطنين. وحذرت من احتمال وقوع انتهاكات ضد المدنيين في جبهات القتال، نتيجة التعتيم الإعلامي الذي تشهده البلاد.

في وقت يتواصل فيه القتال بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” في مناطق متفرقة من مدينة أمدرمان، ثاني أكبر مدن الخرطوم.

تأتي هذه الأحداث في سياق حديث قائد “قوات الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عن انتصارات قواته في حي المهندسين بأمدرمان. وأكد الجيش السوداني أن عملياته أسفرت عن مقتل عشرات المتمردين وتدمير عدد من المركبات القتالية.

وفي السياق نفسه، أشار مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا” إلى أنه من المتوقع أن يكون السودان ثالث أكبر بلد يحتاج إلى المساعدات الإنسانية في العالم خلال هذا العام، بحسب شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة.

وفي تقريرها الأخير، أكدت الشبكة أن احتياجات المساعدات الغذائية تزداد تسارعًا بسبب التوسع الأخير في القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مناطق جنوب شرق البلاد.

وحذر التقرير من أن اتساع نطاق الأعمال العدائية وضعف وصول المساعدات الإنسانية سيؤديان إلى تفاقم حالة الأمن الغذائي في السودان، مع توقعات بأن تصل بعض الأسر إلى مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي في العواصم والمدن الرئيسية كالخرطوم والجنينة بولاية غرب دارفور.

وشددت الشبكة على أهمية الحصول العاجل على موافقات للعاملين في المجال الإنساني لعبور خطوط النزاع وضمانات المرور الآمن، لتأمين المساعدات الضرورية وضخ التجارة التجارية، بهدف منع تفاقم أزمة الجوع خلال الفترة القادمة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات