قالت كليمنتاين سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، إن انقطاع الاتصالات المستمر في البلاد يعيق ملايين الأشخاص من إرسال الأموال واستلامها في وقت يحتاجون فيه إلى هذه الخدمة بشكل حاد.
وأضافت سلامي على منصة “X” أن انقطاع التيار الكهربائي يحول دون تنفيذ الأنشطة الإنسانية الحيوية ويعوق قدرة الأفراد على الوصول إلى المعلومات الحيوية للبقاء على قيد الحياة.
وفي سياق متصل، أدانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان استخدام الاتصالات كسلاح في الحرب منذ بداية فبراير الجاري، مشيرة إلى أن هذا الوضع يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المأساوي في البلاد.
وفي بيان لها، اعتبرت اللجنة قطع خدمات الاتصالات في البلاد انتهاكًا للحقوق الإنسانية وجريمة إنسانية خطيرة تزيد من معاناة الشعب السوداني المظلوم، وتعتبرها استخدامًا إضافيًا للأسلحة ضد المواطنين.
طالبت اللجنة بإعادة الخدمة الفورية ودعمت المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالعون الإنساني في السودان بالتصديق على قطع الاتصالات والإنترنت، واتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة هذه الخدمات في البلاد.
وأشارت إلى أن قطع الاتصالات والإنترنت عرقل قدرة الأطباء داخل البلاد وخارجها على تقديم الرعاية الطبية والمتابعة للمرضى عن بُعد، وكذلك التواصل والتنسيق بين الفِرق الطبية والمتطوعين والمنظمات الطبية العاملة في مجال الرعاية الصحية، والتي تعتمد بشكل كبير على الاتصالات والإنترنت لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات الحيوية.
وأضاف بيان النقابة أن قطع الاتصالات يعيق أيضًا جهود المنظمات الإنسانية في جمع البيانات اللازمة لتقديم المساعدات، خاصةً في ظل انهيار المنظومة الصحية في مختلف أنحاء البلاد، وبشكل خاص في المناطق التي تأثرت بالحرب والعمليات العسكرية، بالإضافة إلى المناطق النائية وللمرضى الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى المرافق الصحية.
وأكد وزير الاتصالات في حكومة الانتقال، هاشم حسب الرسول، أن قطع شبكة الاتصالات تم بقوة جبرية من قبل قوات الدعم السريع.
