السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةالرأيبيان التجمع المدني لأبناء نهر النيل (تمدن)

بيان التجمع المدني لأبناء نهر النيل (تمدن)

بيان التجمع المدني لأبناء نهر النيل (تمدن)، صدر في ١٣ يناير ٢٠٢٤، يدعو إلى وقف الحرب العبثية في السودان وتحقيق المصالحة الاجتماعية وتعزيز التعايش السلمي بين جميع السودانيين.

كما طالب بإيقاف حملات تسليح المواطنين والتصعيد الكراهية، ويدعو إلى وقف استهداف الأفراد والكيانات والمنظومات السياسية، مع مطالبة لقيادة القوات المسلحة بالنأي بأنفسهم عن أعمال تسعى لإشعال الفتنة.

و يدعو رموز المجتمع والشيوخ والشباب للتوعية بمخاطر انتشار السلاح وتصاعد خطاب الكراهية والتشرذم الاجتماعي، كما يلي:

بيان رقم ١

التاريخ السبت ١٣ يناير ٢٠٢٤

قال تعالي في محكم تنزيله
“َُّياأيَها الذِينَ آمَنوا ادْخلوا ِفي السِلمِ كَافةَ وَلا تتبعواُِ خطَواتِ الشَّيْطانِِ إنه لكُمْ عَدُو ُمبينِ”. البقرة:٢٠٨
حينما وقف (البشير) مرتعداً مرتجفاً، وعهده البائس يلفظ أنفاسه األخيرة، ويوم أن القى ذلك الخطاب الكئيب من على منصة عطبرة، متوعدًا ومهدداً بأنهم جاؤوا بقوة السلاح، وأن من يريد أن يزيحهم عليه منازلتهم، فجاءه الرد الصاعق من ذات المكان. حيث انفجرت عطبرة بركاناً يغلي وطوفاناً دك معاقل الظلم واالستبداد، مهرته دماء شهداء الثورة الأوائل في تسابق وتزاحم نحو الشرف. ارتقي “ماكور” ابن بربر شهيداً وسلم الراية لأخيه “طارق العطبراوي” وما ان صعدت روحه الطاهرة حتى استلم الراية الشهيد “مامون محمد الخير” في العبيدية، وما مكثوا غير بعيد حتى بدأت سلطة الانقاذ تنهار تحت حوافر خيول الثورة، وعمت اهازيج النضال كل مدن السودان فكان النصر وكانت ديسمبر.
واستمرت الثورة وابت حواضن الشر الا ان تجهض حلم الديموقراطية الوليدة فنفذت انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ بتخطيط وتدبير من فلول النظام المباد ثم اعقب ذلك أسوأ مأساة في تاريخ السودان الحديث في صبيحة الخامس عشر من ابريل ٢٠٢٣ واذا برؤوس الشر قد اينعت مرة أخرى في هذه ألارض الطاهرة، فتداعت شياطين النفاق من كل حدب وصوب، وتبارى نافخو كيرها في اذكائها، فجاؤوا بكل حمّال للحطب، وللمرة الثانية، تقول لهم نهر النيل: تبت يداك ابي لهب.
إن ولاية نهر النيل التي يحق لنا أن نسميها السودان المصغر ما عرفت يوماً ما تمييز السودانين اثنياً أو جهوياً، بل بوتقة انصهرت فيها كل الأعراق والاثنيات، وكانت، ومازالت أفضل النماذج؛ للتعايش السلمي، وإلاخاء والمحبة بين ابناء الوطن الواحد. ولأنّ هذا عهدها؛ فقد أعلنت عن ميلاد تجمعها المدني النبيل الداعي لوقف الحرب وارساء قيم واخالقيات وحكمة اهل الولاية التي توارثوها أباً عن جد، ويدعوا التجمع لما يلي:

.1 ايقاف هذه الحرب العبثية فوراً ودعم جهود انهائها والسعي لتحقيق المصالحة االجتماعية التي تشكل أساس التلاحم المجتمعي.
.2 تأكيد مبدأ التعايش السلمي بين جميع السودانيين بلا تمييز بينهم على اساس عرقي أو جهوي أو ديني.
.3 رفض حملة تسليح المواطنين البسطاء المغرر بهم والزج بهم في محرقة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
.4 الوقف الفوري لحملات تصعيد خطاب الكراهية من اي موقع جاء.
.5 الوقف الفوري لاستهداف الافراد والكيانات والمنظومات السياسية من قبل حكومة الوالية واجهزتها الامنية.
.6 مطالبة قيادة القوات المسلحة ومنسوبيها بالولاية للنأي بانفسهم وبالمؤسسة العسكرية عن اية اعمال او تحركات مشبوهة تسعى لاشعال نيران الفتنة للنيل من النسيج الاجتماعي للوالية
واخيرا.. دعوة رموز المجتمع وقادة وشيوخ الطرق الصوفية ورجالات الادارة الاهلية والساسة والشباب ورائدات العمل النسوي للقيام بدورهم جميعا في التوعية بمخاطر انتشار السلاح وتصاعد خطاب الكراهية والشقاق الاجتماعي والتشرذم الاثني.

انزع مخاوفك واتحد
واصعد وسيم في المشنقة
واضحك على وهج الزناد
اصعد كما صعد الفراش
جذوة النار واحترق
ولملم رفاتك
وانبعث تحت الرماد
وخليهو جرحك للهوام
الخوف علي جرح البلاد

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات