السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةالاخبارتعهدات بحوالي ملياري دولار في مؤتمر باريس لدعم الاحتياجات الإنسانية بالسودان

تعهدات بحوالي ملياري دولار في مؤتمر باريس لدعم الاحتياجات الإنسانية بالسودان

حصد مؤتمر باريس الوزاري حول الوضع الإنساني في السودان، الإثنين، تعهدات بمبلغ فاق ملياري دولار، بينما ناقشت قوى مدنية على هامش المؤتمر سبل إيقاف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المشتعلة منذ عام.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام المؤتمر عن نجاحه في تعهدات بأكثر من ملياري يورو للسودان.

وأكد أن بلاده ستقدم مساهمة بقيمة 150 مليون يورو لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، وأوضح أن هذه المساعدات المالية لا يجب أن تُستخدم في أغراض عسكرية.

وقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات بالتعهد خلال المؤتمر بتقديم مبلغ قدره 100 مليون دولار، وأعلن البنك الدولي عزمه تخصيص 140 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في السودان، بينما تعهد برنامج الأمم المتحدة بتقديم 220 مليون دولار لدعم القطاعين الزراعي والتنموي في السودان، إلى جانب التزامات أخرى من دول أخرى.

في بداية المؤتمر، أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه أن الهدف من الاجتماعات هو “كسر جدار الصمت المحيط بهذه الحرب ودفع المجتمع الدولي إلى التحرك”.

من جهتها، أشارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى أن المجتمع الدولي يجب ألا ينسى الحرب في السودان التي أسفرت عن أزمة إنسانية كارثية، مشيرة إلى “المعاناة الغير قابلة للتصديق” التي يعاني منها السكان السودانيون كضحايا لحرب “جنرالين عديمي الرحمة”، معبرة عن شعورهم بالتخلي عنهم من قبل العالم.

وأضافت أن جهود التوسط المتعددة لم تأتِ بثمارها، داعية المجتمع الدولي إلى التعاون من أجل دفع الأطراف المتحاربة نحو جلسات التفاوض والوصول إلى وقف لإطلاق النار.

أشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى أنه من خلال الضغط الدولي فقط يمكن دفع الأطراف المتحاربة إلى جلسات التفاوض.

وأكد مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات، يانيز لينرتشيتش، على ضرورة التحرك السريع مع انهيار الوضع في السودان، حيث يشكل زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي خطراً كبيراً، مشيراً إلى أن الحرب أجبرت العديد من السكان السودانيين على النزوح وطلب اللجوء.

وعُقدت ورشة عمل على هامش مؤتمر باريس تشارك فيها قوى سياسية ومدنية سودانية لبحث سُبل وقف الحرب في السودان، وشارك فيها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” برئاسة عبد الله حمدوك وقوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية برئاسة جعفر الميرغني، بالإضافة إلى قوى أخرى.

وأفاد بيان صادر عن تنسيقية “تقدم” أن عبد الله حمدوك عقد اجتماعات مع وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، حيث تم استعراض الأوضاع الإنسانية الكارثية في السودان نتيجة استمرار الحرب، وتم التأكيد على ضرورة الاستجابة السريعة لاحتياجات الملايين من السكان السودانيين الذين تضرروا جراء الحرب.

وشدد حمدوك على أهمية توحيد الجهود الداخلية والخارجية للوصول إلى حل سلمي تفاوضي ينهي الحرب ويؤسس لسلام شامل ومستدام في السودان.

من جانبه، أشار القيادي في تنسيقية “تقدم”، خالد عمر يوسف، في منشور على حسابه في فيسبوك، إلى أن المؤتمر الإنساني الذي عُقد في باريس بدعوة من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، والذي تزامن مع الذكرى الأولى لاندلاع الحرب في السودان، حقق اختراقات مهمة ورئيسية في عدة مجالات تمس حياة الناس مباشرة.

وأوضح أن المؤتمر جمع مبلغاً قدره ملياري دولار لتلبية جزء من احتياجات السودان من المعونات الإنسانية، وهذا المبلغ يُعد تحسنًا كبيرًا مقارنة بالمساهمات السابقة، إذ كانت تغطي فقط نسبة قليلة من الاحتياجات.

وأضاف يوسف أن المؤتمر نجح في تحقيق تنسيق أفضل بين الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب، حيث اتفقت حوالي 20 دولة على إعلان مبادئ لوقف النزاع في السودان، وهو ما يعزز جهود السلام ويقلل من التوترات الدولية والإقليمية.

وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أظهر التزامًا قويًا بالمساعدة في إنهاء الحرب والتعامل مع الأزمة الإنسانية، حيث عقد اجتماعًا مع المدنيين السودانيين الذين تمت دعوتهم للمؤتمر.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات