تشهد ولاية شمال دارفور تطورات خطيرة، حيث اندلعت اشتباكات بين الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش وقوات الدعم السريع في قرى الفاشر، عاصمة الولاية، وهذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مواجهات بينهما في هذا الإقليم.
تأتي الاشتباكات بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها على القرى الريفية غرب الفاشر خلال اليومين الماضيين، وقبل تصاعد التوتر بفعل تدخل القوة المشتركة للحركات في المواجهات.
تضم القوة المشتركة حركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، بالإضافة إلى فصائل انشقت عن حركة تحرير السودان بقيادة الهادي إدريس وتجمع قوى تحرير السودان بزعامة الطاهر حجر.
قال بدر الدين محمد يحي، المسؤول الأهلي في منطقة سرفاية، إن مسلحين شنوا هجومًا يوم الجمعة على قرى سرفاية وامشوشو وجخي مقرن ومجدوب وحلة خميس وهجليج وبركة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى ونزوح أكثر من 4 آلاف شخص إلى مناطق أخرى.
أوضح أن أسباب الصراع تتعلق باتهام القبائل العربية للقوة المشتركة للحركات المسلحة بسرقة ماشية ودخولها إلى مناطق سرفاية في بداية أبريل الحالي.
تتزايد المخاوف من توسع الهجمات على قرى الفاشر، مما يعزز التوتر ويزيد من خطر التصعيد في المنطقة، خاصةً مع انتشار خطاب الكراهية والتحريض ضد الآخرين.
