حيث يري خبراء عسكريون امريكيون و اسرائيلنً بأن تزايد رحلات الشحن بين طهران و مطار بورتسودان الذي اصبح المطار الرسمي للدولة عقب اندلاع الحرب في ابريل المنصرم، قد زادت عن المعدل الطبيعي بمعدل ١٢ رحلة فقط خلال الاسبوع الاول من فبراير و كلها طائرات شحن عسكرية، وقد وصل اجمالي الرحلات الى اكثر من 60 رحلة وهو بمثابة جسر جوي عسكري يحمل بالتاكيد اكثر من طائرات مسيرة.
و بحسب بعض المصادر الداخلية هنالك حالة تكتم وسرية شديدة حول هذه الرحلات ً وحتى متابعتها ملاحيا، حيث يتم ايقاف جهاز التتبع في الطائرة لحظة ماقبل الهبوط والاقلاع، وايضاً حيث لوحظ بتواجد رتب عسكرية رفيعة تقوم بالاشراف بنفسها على متابعة كل الاجراءات المتعلقة بإفراغ الشحنات، وايضا تواجد ضباط ايرانيين داخل مدينة سواكن والبحر الاحمر تحت ذريعة الجالية السورية.
اما عن حدوث ذلك فيعني عسكرياً وبالطبع فزيادة وضمان نجاح الفعالية الصاروخية الايرانية امام اقوى منظومات الدفاع الجوي في العالم، التي تشغلها اسرائيل سيرجح نجاح كفة الهجوم وذلك نسبةً لقرب المسافة والزمن بين بورتسودان وتل ابيب، وهو امر قد يفوق توقعات اسرائيل والعالم كله بأن الهجوم سينطلق من بورتسودان عوضاً عن ايران او اي دولة من التي يتواجد فيها عناصر او مناطق سيطرتهم.
لذلك ايضا نجد ان الولايات المتحدة كانت قد وجهت تحذيرا شديد اللهجة من ازدياد النفوذ الايراني في المنطقة عن طريق السودان و دعمه بالسلاح والطائرات المسيرة.
وهذا مؤشر خطير و سيكون بمثابة الطلقة الاخيرة في نعش السودان اذا ما حدث.
مً.الجعلي.
محلل وخبير عسكري.
