ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” الخميس أن التوقعات تشير إلى إصابة نحو 3.1 مليون مواطن سوداني بالإسهال المائي والكوليرا.
وأفادت وزارة الصحة السودانية بأن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا وصل إلى 1,618 حالة، بما في ذلك 67 حالة وفاة، تم تسجيلها في 22 محافظة تقع في أربع ولايات مختلفة، وهي الخرطوم والقضارف والجزيرة وجنوب كردفان.
وأعلن المكتب الأممي في تحديث حول الوضع الإنساني أن “التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 3.1 مليون شخص عرضة لخطر الإصابة بالإسهال المائي الحاد والكوليرا في ثماني ولايات مختلفة، خلال الفترة من يوليو وحتى نهاية هذا العام”.
وأضاف أن المجموعة الدولية للأدوية قد وافقت على تقديم 1,576,448 جرعة من لقاح الكوليرا الفموي لوزارة الصحة السودانية، بهدف تنفيذ حملة تستهدف الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم سنة واحدة في ستة محافظات تابعة لولاية القضارف.
يوم الثلاثاء، طلبت وزارة الصحة، بدعم تقني من منظمة الصحة العالمية، 2.521.785 جرعة من لقاحات الكوليرا الفموية من المجموعة الدولية للأدوية.
وأشار المكتب إلى أن وزارة الصحة قد تقدمت بطلب ثانٍ للمجموعة، يُطلب فيه 700 ألف جرعة من لقاح الكوليرا لتنفيذ حملة في منطقة مدني الكبرى بولاية الجزيرة، التي تستضيف ملايين النازحين جراء الصراع.
وأسفر الصراع المستمر بين الجيش والدعم السريع اعتبارًا من 15 أبريل هذا العام عن تدمير البنية التحتية، بما في ذلك مراكز الرعاية الصحية. وخرجت 70% من هذه المراكز عن الخدمة في المناطق المتأثرة بالصراع، والتي تشمل الخرطوم ودارفور وكردفان.
نظام الرعاية الصحية في المناطق الآمنة يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على تقديم الخدمات الطبية على الرغم من النقص الشديد في الأدوية والمعدات والكوادر الطبية. يتزايد عدد الحالات المصابة بالكوليرا والإسهال المائي والملاريا والحمى، وهذا يضع ضغطًا إضافيًا على النظام الصحي.