السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةالاخبارالبرهان يُرحّب بالجزائر كوسيط، وتعهد تبون بدعم السودان ضد "قوى الشر"

البرهان يُرحّب بالجزائر كوسيط، وتعهد تبون بدعم السودان ضد “قوى الشر”

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته إلى الجزائر يوم الأحد، استعداد بلاده لاستقبال مشاركة الجزائر في أي محادثات أو حوار يهدف إلى حل الأزمة في السودان.

قاد البرهان محادثات مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تناولت عدة قضايا هامة ومصالح تهم كلتا الدولتين. كما قدم التهنئة للرئيس الجزائري على حصول بلاده على عضوية في مجلس الأمن الدولي.

قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في تصريحات صحفية مشتركة بعد اللقاء، إن السودان يواجه حاليًا مؤامرة إقليمية ودولية، بالإضافة إلى “بعض النفوس المشتراة من الوطنيين الذين يتآمرون على شعبهم”. وأكد بقوة أنه يثق في أن بلاده ستتجاوز هذه الأزمة بفضل الله ودعم شعبها والتضحيات الوطنية من أبناء الأمة العربية والإسلامية.

وأعرب البرهان عن ترحيبه بأي دور يمكن أن تلعبه الجزائر في أي مبادرة تهدف إلى حل الأزمة في السودان، مؤكدًا “سرورنا بأن تكون الجزائر حاضرة في أي محفل للنقاش والحوار، سواء كانت داعمة للعملية في إطار إفريقي أو عربي، حيث نتمنى رؤية حلول سلمية وفعّالة لنتخطى هذه الظروف الصعبة”.

انتخبت الجزائر عضوًا غير دائم في مجلس الأمن لمدة عامين ضمن المقاعد المخصصة للمجموعة الأفريقية، إلى جانب سيراليون، لتحل محل الغابون وغانا.

من جهته، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التضامن مع السودان لتخطي التحديات الصعبة ومواجهة “قوى الشر التي تستهدفه”. وأشار تبون إلى أن الجزائر تؤيد حلاً لأي نزاع داخلي أو خلاف باعتبارها قضية داخلية تتطلب حلاً محليًا بدون تدخلات خارجية، حيث يكون للمكونات الشعبية السودانية الدور الرئيسي في التحكيم واتخاذ القرارات.

أشاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالعلاقات القوية التي تربط بين الجزائر والسودان، وأثنى على دعم السودان لعضوية الجزائر في مجلس الأمن الدولي. وأكد توافق وجهات النظر بين البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

وتعهدت الجزائر، من خلال عضويتها في مجلس الأمن، بالعمل على تخفيف حدة النزاعات والتوترات التي تشكل تهديدًا كبيرًا لاستقرار الشعوب والدول.

تأتي زيارة البرهان إلى الجزائر في ظل تصاعد الأزمة في السودان، حيث تشهد البلاد منذ منتصف أبريل الماضي نزاعًا مدمرًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين ونزوح أكثر من عشرة ملايين شخص داخليًا وخارجيًا.

وتشدد الأطراف الدولية والإقليمية على ضرورة عودة الأطراف المتصارعة في النزاع العسكري في السودان إلى طاولة المفاوضات وتوقيع اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. ذلك من شأنه أن يسهم في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع قبل دخول مرحلة سياسية شاملة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات