برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كشف، عن زيادة عدد الأطفال السودانيين الذين يعانون من سوء التغذية إلى 4 ملايين. تأثرت أنشطة الأمم المتحدة الإنسانية بالصراع الذي اندلع قبل 6 أشهر بين الجيش والدعم السريع، وذلك بشكل كبير، خصوصاً فيما يتعلق بتوفير الوجبات التغذوية المعالجة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن استمرار القتال في السودان أثر بشكل كبير على الموسم الزراعي وإنتاجه. وقد أعرب عن مخاوفه من تصاعد هذا التأثير، محذرًا من تفاقم مشكلة الجوع في البلاد، وبشكل خاص في ولاية الجزيرة، حيث يقع أكبر مشروع زراعي مروي في السودان.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن حوالي 20.3 مليون سوداني يعانون من نقص الأمن الغذائي، ومن بينهم أكثر من 6 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من الوصول إلى مستوى المجاعة.
ووفقًا للبرنامج، هناك أكثر من 7 ملايين نازح في السودان قبل وبعد بدء النزاع الحالي. حيث نزح حوالي 5.6 مليون شخص من منازلهم نتيجة الصراع الشديد الذي بدأ في السادس من إبريل من العام الماضي. وكان هناك أكثر من ثلاثة ملايين نازح بالفعل في السودان بسبب الحروب التي اندلعت في دارفور.
وبالرغم من نقص ميزانية البرنامج بمبلغ يصل إلى أكثر من 350 مليون دولار، تمكن برنامج الأغذية العالمي من تقديم المساعدات الغذائية والمساعدات التغذوية لحوالي ثلاثة ملايين شخص. وهذا في وقت كان يستهدف البرنامج الوصول إلى 6.6 مليون شخص.
وفقًا للأمم المتحدة، تم تمويل خطتها الإنسانية في السودان بنسبة تقدر بحوالي 33% فقط من إجمالي التمويل الذي يبلغ 2.6 مليار دولار والمطلوب لتقديم المساعدات إلى 18 مليون سوداني.
وقد أثرت الحرب بشكل كبير على البنية التحتية والأنشطة الاقتصادية في السودان، مما أسفر عن ضياع الوظائف بشكل جماعي. وارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل كبير، وهذا بمعدل لا يتناسب مع دخل معظم السكان.
