السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةالاخبارالحكومة السودانية: "الشعبية" أصرت على مشاركة الدعم السريع في مفاوضات جوبا الإنسانية

الحكومة السودانية: “الشعبية” أصرت على مشاركة الدعم السريع في مفاوضات جوبا الإنسانية

قال وزير الدفاع السوداني يس إبراهيم يوم الاثنين إن الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو أصرت على مشاركة قوات الدعم السريع في المفاوضات التي جرت في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا. تهدف هذه المفاوضات إلى إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع العسكري في ولايتي جنوب وغرب كردفان وإقليم النيل الأزرق.

وعلقت وساطة دولة جنوب السودان الجلسات التفاوضية بين الطرفين يوم الأحد، لأجل غير مسمى، بسبب عدم توصل الأطراف لاتفاق حول إيصال المساعدات.

وصرح وزير الدفاع ورئيس الوفد الحكومي المفاوض في تصريحات صحفية بعد عودته إلى بورتسودان أن “الحركة الشعبية أصرت على إشراك الدعم السريع في عملية التفاوض، مما يؤكد تماهيها مع الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الدعم السريع ضد الشعب السوداني”.

وأعرب إبراهيم عن أسف الحكومة لموقف الحركة الشعبية شمال وتصرفها العنيد ورفضها التوقيع على وثيقة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين المتأثرين بالحرب في المنطقتين. كما أبدى أسفه لانهيار جولة التفاوض بسبب عدم التزام وفد الحركة بتوجيهات لجنة الوساطة.

وأوضح وزير الدفاع أن وفد الحركة لم يقدم أي مسودة اتفاق وجاء رده على مسودة الحكومة انشائياً ولم يتضمن القضايا الجوهرية المتعلقة بإيصال المساعدات إلى المواطنين في الولايات المعنية.

وأشار رئيس الوفد الحكومي إلى أن العمل الإنساني يجب أن يكون متمحورًا حول حياة الإنسان دون أي أهداف أخرى سياسية أو أمنية.

وأكد أن الحركة الشعبية أصرت على عدم التوقيع أو النظر في أي وثيقة أو مقترح اتفاق يقدم من وفد الحكومة أو لجنة الوساطة لإيصال المساعدات الإنسانية للولايات المذكورة. كما رفضت الحركة المقترحات بحجة أن المساعدات يمكن أن تصل دون أي التزام مكتوب، متجاهلة بذلك أهمية تأمين مسارات محددة للعمل الإنساني في المناطق المتضررة من الصراعات.

وأشار وزير الدفاع إلى أن مقترح الحركة يتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بشأن احترام سيادة الدول، حيث أشارت إلى إمكانية توقيع كل طرف اتفاقًا منفردًا مع الأمم المتحدة تحت شهادة الوساطة.

وقد علقت وساطة جنوب السودان جلسات التفاوض بين الطرفين لأجل غير مسمى لعدم توصلهما لاتفاق حول إيصال المساعدات.

وقدم الجيش السوداني مقترحًا للوساطة يتضمن وقفًا للعدائيات لتمرير المساعدات الإنسانية لجنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق عبر ممرات برية وجوية بوجود جهة رقابية هي حكومة جنوب السودان. واقترح الوفد استخدام مدن كادقلي في جنوب كردفان والأبيض في شمال كردفان بالإضافة إلى بلدة الكرمك الحدودية مع إثيوبيا في إقليم النيل الأزرق كمعابر برية وجوية لإيصال المساعدات.

ومع ذلك، رفضت الحركة الشعبية هذا المقترح وطالبت بتوصيل المساعدات لجميع الولايات السودانية المتضررة من الحرب دون تمييز وفي وقت واحد.

ولقد تأثرت ولاية جنوب كردفان بشكل كبير بالحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على الطريق القومي إلى مدينة كادقلي من شمال كردفان، مما أدى إلى فرض حصار على المدينة.

وقامت الحركة الشعبية بتوسيع نطاق سيطرتها في مناطق جنوب كردفان بعد اشتباكات عنيفة ضد الجيش، وحاولت السيطرة على كادقلي، عاصمة الولاية، لكن المواجهات توقفت في الفترة الأخيرة.

وفي يناير الماضي، تصدى الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية لهجوم نفذته قوات الدعم السريع على الدلنج، ثاني أكبر مدن جنوب كردفان.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات