السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةالاخبارطهران تبحث عن حليف سوداني بعد الحوثي في البحر الأحمر

طهران تبحث عن حليف سوداني بعد الحوثي في البحر الأحمر

ألقى موقع أمريكي الضوء على التقارب الإيراني السوداني في ظل التوترات بالبحر الأحمر بسبب هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن. ونقل موقع “سيمافور”، عن مسؤولين أميركيين وعرب، قولهم إن إيران زادت من إرسال الطائرات الهجومية المسيرة إلى الجيش السوداني، ما أثار الشكوك بأن طهران تبحث عن حليف آخر لتوسيع نفوذها في البحر الأحمر، في تقرير ترجمه للعربية “إيران انترنشنال”.

وقالوا إن توسيع العلاقات العسكرية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة السودانية يمكن أن يؤدي إلى تدويل الحرب الأهلية في السودان وقد يوفر لطهران حليفا جديدا، حتى تتمكن من توظيفه في البحر.

ووفقًا للمسؤولين، بدأت إيران في الأشهر الأخيرة بإرسال طائرات هجومية مسيرة إلى القوات الجوية السودانية كجزء من جهودها لتعزيز العلاقات مع الخرطوم.

وقد حذر السيناتور جيم ريش، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، من توسع إيران السريع في السودان خلال اجتماع للجنة الأربعاء، حيث أشار إلى أن طهران تزيد من وجودها العسكري بسرعة هناك.

تعتبر إيران الداعم الرئيسي للحوثيين في اليمن، الذين أثرت هجماتهم على مرور السفن التجارية في الممر المائي الدولي هذا. فيما تحسنت العلاقات بين السودان والولايات المتحدة تحت إدارة دونالد ترامب، حيث وافقت الحكومة السودانية حتى على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل عام 2020.

ومن المتوقع أن يستخدم الجيش السوداني طائرات “مهاجر 6” المسيرة لمنع العمليات الهجومية لقوات الدعم السريع. وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على أجزاء كبيرة من وسط وغرب السودان، بالإضافة إلى جزء كبير من العاصمة الخرطوم.

وقال مسؤولون أميركيون وعرب لـ “سيمافور” إنهم يعتقدون أن طهران تخطط لاستخدام علاقاتها مع الجيش السوداني لتعزيز تحالفاتها الإقليمية لممارسة المزيد من القوة في الممرات المائية الاستراتيجية في البحر الأحمر. وقبل ثورة السودان عام 2016، استخدمت إيران في عهد عمر البشير، هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا كوسيلة لنقل الأسلحة إلى الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي.

وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، قد أرسلت إيران معدات عسكرية إلى قطاع غزة عبر البحر الأحمر وبراً عبر السودان ومصر. بعد الحوثيين، يمكن للسودان أن يوفر قاعدة أخرى لإيران لتعزيز موقعها الإقليمي وربما منع مرور السفن عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

كتب “سيمافور” في تقريره أن “الحرب في غزة وضعت حلفاء ووكلاء إيران في واجهة الأخبار، لكن الحقيقة هي أن طهران كانت تنشئ هذا التحالف منذ عقود، فالحصول على النفوذ، والسيطرة، على الممرات المائية الاستراتيجية في الشرق الأوسط – بما في ذلك المياه الخليجية، وقناة السويس، ومضيق باب المندب – هي سمة أساسية لاستراتيجية إيران في المنطقة”.

في العقود الأخيرة، أظهرت طهران مهارة في استغلال عدم الاستقرار في الدول لإنشاء ميليشيات داعمة لها، كما حدث في العراق وسوريا واليمن، ويرى بعض المحللين أنه يمكن تكرار هذا النموذج في السودان.

على الرغم من ترحيب المسؤولين في إيران والسودان ببدء وتوسيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، فإنهما لم يناقشا بشكل علني تعاونهما العسكري. وقد رحب وزير الخارجية الإيراني بإعادة فتح السفارة السودانية في طهران، مشيرًا إلى نقل تجارب إيران في الخدمات الصناعية والهندسية والمنتجات الطبية إلى السودان.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية السوداني علي الصادق بالعلاقات الجديدة مع طهران، مؤكدًا أنها لا ينبغي أن تأتي على حساب العلاقات مع الدول الأخرى.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات