السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةالاخبارقوى سياسية تنتقد مشروعاً سرياً للتسوية السياسية في السودان

قوى سياسية تنتقد مشروعاً سرياً للتسوية السياسية في السودان

أدانت أحزاب الأمة والبعث العربي الاشتراكي والشيوعي مشروعًا سريًا للتسوية السياسية، مؤكدة أنه لم يُعلن رسميًا ويؤدي إلى تقسيم السلطة بين أطراف الصراع، وأعلنت رفضها له.

وصرح مساعد قائد الجيش ياسر العطا يوم السبت أن الجيش لن يسلم الحكم للقوى السياسية المدنية إلا بعد إجراء الانتخابات.

عُقِدَ لقاءٌ يوم الجمعة بين حزب الأمة القومي والحزب الشيوعي وحزب البعث العربي في القاهرة، لبحث فرص بناء تحالف سياسي ومتابعة تطورات الأوضاع في السودان.

وجاء في بيان مشترك صادر يوم السبت، أن هناك “معلومات تفيد بإعداد مشروع للتسوية السياسية يهدف إلى تحقيق شمولية، حيث يتم فيه تقاسم السلطة لمدة 10 سنوات بين الجيش والدعم السريع وعدد من الحركات المسلحة والتنظيمات المدنية”.

وأعلنت الأطراف الحاضرة رفضها القاطع لهذه التفاهمات، مؤكدة على ضرورة استعراضها وتوضيح مدى التفاهم معها أو الاحتجاج عليها.

وأكد البيان على أن التدخلات الخارجية، التي تسعى لإقامة شراكة مع الجيش، تضطر القوى السياسية الوطنية إلى التحرك بسرعة لبناء كتلة سياسية وطنية بالتعاون مع القوى المعارضة للتسوية والحرب وأنشطتها.

وما زال مستقبل السودان السياسي غامضًا، حيث تتضارب المواقف بين القوى المؤيدة لاستخدام القوة العسكرية لإنهاء النزاع وبين القوى المؤيدة للديمقراطية التي تسعى لحل الصراع بوسائل الحوار والتفاوض.

وتتجه الضغوط الإقليمية والدولية نحو تحقيق عملية سياسية متزامنة مع محادثات وقف إطلاق النار، لكن الخلافات بشأن مشاركة الأطراف في العملية تزداد تصاعدًا، حيث تطالب القوى الديمقراطية بعدم مشاركة النظام السابق في أي ترتيبات سياسية.

وأكد المتحدث باسم الحزب الشيوعي، فتحي فضل، أن الاجتماع الذي جمعهم مع حزب الأمة والبعث العربي يأتي في إطار الجهود المبذولة لوقف الحرب.

وأشار إلى أن الحزب عقد اجتماعات مع لجان المقاومة التي وقعت على الميثاق الثوري، بهدف تشكيل جبهة مدنية تعمل على وقف الحرب، وتم التوافق على بعض النقاط المتعلقة ببناء الجبهة والتعاون في الجهود المشتركة على الأرض.

وأوضح أن الحزب الشيوعي أنشأ لجان طوارئ في الأحياء المتضررة في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان في بداية الحرب، حيث قدمت هذه اللجان المساعدة في تقديم العلاج والغذاء للملايين المتضررين، ولكن توقفت بعض الأنشطة بسبب انقطاع شبكات الاتصال التي اعتمدت عليها.

وأشار فضل إلى استمرار التواصل بين الحزب الشيوعي والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، مؤكدًا على أهمية هذا التواصل في تحقيق الأهداف المشتركة.

وأكد أن حزب الشيوعي يرحب بمشاركة جميع القوى التي يمكن أن تسهم في بناء التحالفات داخل السودان، بهدف تشكيل جبهة واسعة تضم كافة الشرائح الشعبية لوقف الحرب.

وقبل اندلاع الحرب، فشلت محاولات حزب الشيوعي في إنشاء تحالف ضد الحكم العسكري، على الرغم من التفاهمات التي تم التوصل إليها مع تنظيمات مسلحة وجناح منشق من تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات