تعليقا على خطاب الفريق البرهان يوم الاحد أمام جنوده في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، ذكر مخير أن البرهان يتوقع “صدمة قادمة من الدعم السريع تجاهه”، معتبرا أن القيادة العسكرية الحكومية “مضطربة”، مما انعكس على خطاب البرهان.
ومن الناحية السياسية، اعتبر مخير خطاب البرهان دليلاً على أنه يعاني من مشكلة، حيث أنه اتهم السياسيين السودانيين جميعا بأنهم داعمين لقوات الدعم السريع.
وبشأن حديث البرهان في خطابه عما وصفه باستمرار “معركة الكرامة”، قال مخير إن أحد أسباب تجميد مفاوضات جدة هو “هذا النوع من الخطاب العدواني، والذي يدعو إلى الحرب اكثر من السلام”.
وفي حديث بعض المراقبين عن أن خطابات البرهان تملى عليه من قبل الإسلاميين، قال مخير “لا يوجد أي تناقض في المواقف بين البرهان والإسلاميين”. واعرب مخير عن اعتقاده بأن من يتخذ القرار في الجيش السوداني اليوم هم الإسلاميون. وتابع قائلا إن “البرهان هو أحد الكيزان الأساسيين”، حسب وصفه.
كما اعتبر مخير أن الجيش السوداني -مختطف تماما- من قبل تنظيم الأخوان المسلمين، ويتم دعمهم من الخارج من قبل الحركة الإسلامية العالمية، وجميعهم يصبون في قالب الحركات الإرهابية.
وذكر ايضاً أن هذا أمر “غير خفي”، مضيفا أن الجميع يعلمون أن هناك كتائب إسلامية هي بقايا من الإرهابيين الذين أتوا من داعش ومن ليبيا، وهؤلاء يقاتلون الدعم السريع.
وبشأن إشارات البرهان إلى تحالف قوات الدعم السريع مع قوى سياسية سودانية وحديثه عن أنه سيسحقهم جميعاً، قال مخير إن الدعم السريع “يتفق تماما مع السياسيين الذين يدعون إلى الديموقراطية والذين يقفون ضد الحرب أو يسعون إلى أن تقف الحرب سريعا ويدعون إلى رفع المعاناة عن السودانيين”. وأن الدعم السريع يتفق مع القوى الداعمة لهذه الأهداف، لأنها نفس أهداف الدعم السريع “سواء كانوا في قوى الحرية والتغيير أو خارجها”.
واستدرك قائلا إن الدعم السريع “قوة عسكرية نظامية تقف على مسافة واحدة من الجميع، وهي ليست تنظيما سياسيا”.
وتابع قائلا إنهم لا يترددون في مساندة “أي شريف أو مواطن يرى أن يكون السودان أولا”.
لكنه أكد على أنه لا يوجد أي تنسيق خاص مع أي من القوى السياسية الموجودة على الساحة السودانية.
ووصف توعد البرهان لخصومه بأنها دعوة مردودة ومجرد كلمات لرفع الروح المعنوية لقواته التي تعاني من هزائم متكررة وخسائر كبيرة في الأرواح. وإن هذه الهزائم المتكررة أدت إلى فقدان قواته، المهنية وتلجأ إلى المواطنين لمساندتهم في المعارك، رغم أن ذلك غير مقبول لا إنسانيا ولا دوليا ولا عسكريا.