السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةالاخباربيان حركة العدل والمساواة السودانية حول الوضع الإنساني

بيان حركة العدل والمساواة السودانية حول الوضع الإنساني

اطلقت حركة العدل والمساواة بيان حول الوضع الإنساني في السودان كالتالي:

“خلفت الحرب التي إندلعت في السودان منذ 15 إبريل 2023 وضعاً مأساوياً في كافة المجالات الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية وذلك بسبب إنعدام الأمن ونهب الأصول المخصصة للعمل الإنساني وإعتراض القوافل التي تحمل المساعدات الإنسانية. وإزداد الأمر سوءً بزيادة رقعة الحرب وإمتدادها لمناطق عديدة في السودان والتي شملت ولايات غرب وشمال وجنوب كردفان في كل من الفولة والأبيض والدبيبات وكادوقلي وولايات النيل الأبيض والجزيرة وشمال دارفور وجنوب وغرب دارفور في مدن الفاشر ونيالا وزالنجي والجنينة وسربا..
أدت هذه الحروب إلي عمليات نزوح كبيرة للمواطنين من العاصمة إلي الولايات ، فقد نزح الملايين من العاصمة إلي المدن المجاورة والبعيدة فيما نزح سكان الولايات إلي مدن شبه آمنة.
هذه الأعداد الكبيرة للنازحين أحدثت ضغطاً كبيراً علي الخدمات الأساسية شبه المعدومة في الولايات والمدن التي نزحوا إليها من خدمات الغذاء والدواء والمأوي وعدم توفر المراكز الصحية الأولية فضلاً عن نقص الكادر الطبي والإمدادات الطبية وقلة مياه الشرب النقية. هذا فضلاً إرتفاع أسعار إيجارات المنازل في ظل عدم وجود مصادر للدخل الشخصي للذين نزحوا مما خلف وضعاً إنسانياً كارثياً في تلك المناطق. ساهم في ذلك توقف شركات ومصانع إنتاج المواد الغذائية والأدوية لا سيما الضرورية منها مثل مصانع إنتاج ألبان الأطفال والعقاقير الطبية التي دمرت بواسطة الطيران. إضافةً إلي عدم وجود مخزون إستراتيجي كافي للغذاء والدواء لمجابهة مثل هذه الكوارث وتأخير وصول قوافل المساعدات الإنسانية نتيجة لبطء الإجراءات وبعد المسافات..
هذه العوامل تؤكد أن الوضع الإنساني قد دق ناقوس الخطر وينذر بكارثة إنسانية صحية نتجت عنها الأمراض المرتبطة بنقص الغذاء والدواء وأمراض المناطق المتخلفة غذائياً مثل الكوليرا التي تفشت في أجزاء واسعة من ولاية القضارف وحمي الضنك في شمال كردفان.
وبناءً علي ما تقدم فإننا في حركة العدل والمساواة السودانية نري الآتي
أولاً .. أهمية فتح معسكرات للنازحين خاصة في المدن الكبيرة في الولايات المجاورة للعاصمة وولايات كردفان ودارفور. مع ضرورة توفير المواد الغذائية والأدوية المنقذة للحياة ومواد الإيواء ومياه الشرب النقية ومراكز تعليم الأطفال
ثانياً .. ضرورة إتفاق أطراف النزاع في السودان علي تشكيل آليةثلاثية لإيصال المساعدات الإنسانية تضم هذه الآلية ( القوات المسلحة + قوات الدعم السريع ) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ocha بالإضافة للسلطات المختصة في كل ولاية من أجل أن تصل هذه المساعدات الإنسانية للمستفيدين..
ثالثاً .. ضرورة تشغيل مطارات كل من الفاشر ونيالا والجنينة والأبيض لتسهيل عملية نقل المساعدات الإنسانية للولايات الغربية مباشرةً بدلاً من مطار بورت سودان والطرق البرية الطويلة وغير الآمنة..
وبناءً علي ما تقدم فإن حركة العدل والمساواة السودانية تدق ناقوس الخطر وتنبه المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات العاملة في المجال الإنساني بأن الوضع الإنساني في السودان قد وصل مرحلة الكارثة الإنسانية التي قد تنفجر بشكلٍ مروع الأمر الذي يقتضي التدخل العاجل . خاصة أنه ليست هناك أي حلول تلوح في الأفق لوقف الحرب في القريب العاجل
وعليه فإن حركة العدل والمساواة السودانية تدعوا كافة قطاعات الشعب السوداني والمجتمع الدولي وشركاء السلام والمنظمات الدولية للمارسة الضغط علي أطراف النزاع لتغيير وسائل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين وذلك بفتح المعسكرات وفتح الممرات الآمنة والمطارات للأغراض الإنسانية..”

ضوالبيت يوسف احمد
أمين الاعلام والناطق الرسمي
لحركة العدل والمساواة السودانية
٣/ أكتوبر ٢٠٢٣

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات