مكانة المراة…

0
124

المرأة لها مكانة عالية لا يمكن حتي وصفها بالكلمات فهي الأمّ، والزوجة، والأخت، والابنة، وهي العمة والخالة، وهي الحُضن الحنون الذي يستحقّ كلّ الاهتمام والحبّ والتضحية فهي المربية، والمعلمة، وصمام امان المجتمع السليم المعافي من العقد والمشاكل النفسية والاجتماعية.
اليوم اتحدث عن مكانة المرأة في الاسلام:
لقد رفع الاسلام مكانة المراة واكرمها بما لم يكرمها به دين سواه فالنساء في الاسلام شقائق الرجال وخير الناس خيرهم لاهله؛ فالمراة في طفولتها لها حق الرضاع والرعاية؛ واحسان التربية وهي في ذلك الوقت قرة العين وثمرة الفؤاد لواليها واخوانها. واذا كبرت فهي المعززه المكرمه التي يغار عليها وليها واذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله وميثاقه الغليظ. واذا كانت اماً كان برها مقروناً بحقه سبحانه وتعالي وعقوقها والاساءة اليها مقروناً بالشرك بالله والفساد في الارض. واذا كانت اختاً فهي التي أُمر المسلم بصلتها واكرامها والغيره عليها واذا كانت خالة كانت بمنزلة الام في البر والصلة واذا كانت جده زادت قيمتها لدي أولادها واحفادها واما اذا كانت بعيدة ليست بقريبه كان لها حق الاسلام العام من كف الاذي وغض البصر.
اما بالنسبة لحقوق المرأة فهي أمرٌ بديهيّ ويجب أن تكون هذه الحقوق مُكتسبة لها مُنذ ولادتها، وألّا يتم التعدّي عليها أبدًا، وحقوق المرأة في المُجتمع كثيرة، وهي حقوقٌ مصونة يجب ألّا يتمّ التلاعب بها أبدًا، ومنها حرية العمل، وممارسة الأنشطة التي تناسب قدراتها، وحقّها في أن يكون لها رأي فتنتخب من تُريد، وتتقلّد المناصب السياسيّة والاجتماعيّة، وتُمارس حقها في التعليم. وهي لها مكانتها التي تليق بها في المُجتمع لأنها نصف المجتمع الذي يلد ويربّي النصف الثاني، وهي الزهرة التي يجب أن تُحاط بالعناية والرعاية. المرأة يجب أن يكون لها الحضور الذي يليق بها دائمًا، فالمرأة قُدوةٌ حقيقيةٌ لأبنائها، وتعليمها وتثقيفها ليس فقط حقّ لها، بل هو حقّ لأبنائها لأنّهم يتأثرون بها، لهذا فإنّ مَنْح المرأة حقوقها أمانٌ لكلّ المجتمع ورِفعة له، لهذا فالمرأة هي المُكمّلة لرسالة الرجل في هذه الحياة، وهي المُعين له في إعمار الارض.

علي أحمد

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا