حذرت منظمة أطباء بلا حدود من نفاد الإمدادات في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، خلال أيام قليلة. تعاني المدينة من حصار محكم يمنع وصول الغذاء والوقود والأدوية بفعل قوات الدعم السريع.
تشهد الفاشر اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع وحلفاؤهما، مع تبادل لإطلاق النار والقصف المدفعي. اشتدت حدة المعارك بشكل يومي اعتبارًا من 10 مايو الحالي.
وأفادت منظمة أطباء بلا حدود في بيان صدر الأربعاء أن الإمدادات الطبية تقترب من النفاد في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وأنه لم يتبقى سوى نحو 10 أيام من الإمدادات. وأكدت الضرورة الملحة لتوفير المزيد من الإمدادات للمستشفى الجنوبي.
شددت المنظمة على أهمية الوصول الآمن والتصاريح من الأطراف المتحاربة لضمان وصول الإمدادات، محذرة من أن عدم توفيرها قد يجعل من الصعب بشكل كبير مواصلة علاج الجرحى.
ويُعتبر المستشفى الجنوبي، الذي يديره أطباء بلا حدود، المستشفى الوحيد الذي يعمل في الفاشر. وتعرض مستشفى النساء والتوليد “السعودي” لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع، بينما تم إغلاق مستشفى بابكر نهار للأطفال بعد غارة جوية أدت إلى مقتل طفلين ومقدم رعاية صحية.
أوضح البيان أن المستشفى الجنوبي يواجه ضغطًا متزايدًا مع تزايد وصول المصابين، الذين يعانون من جروح ناجمة عن الطلقات النارية وشظايا القنابل وغيرها، وأنه من المتوقع وصول مزيد من الجرحى خلال الأيام القادمة نتيجة لتزايد عددهم في المدينة وعدم قدرتهم على المغادرة.
وتجددت الدعوات لجميع أطراف النزاع بوقف القتال في الفاشر ووقف قصف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، مع تصاعد الضغط على الوضع الإنساني في المنطقة.