الجمعة, ديسمبر 13, 2024
الرئيسيةالاخبارنقابة الأطباء تكشف عن أوضاع صعبة للكوادر الصحية خلال فترة الحرب

نقابة الأطباء تكشف عن أوضاع صعبة للكوادر الصحية خلال فترة الحرب

أفادت عضو نقابة الأطباء السودانية، أديبة إبراهيم، بتحول مستشفى “النو” في أم درمان إلى إحدى المنشآت التجارية بعد أن كان يقدم خدمات طبية، وذلك بسبب تدخل القوات المسلحة.

تم عقد ندوة إفريقية للاتحاد النسائي السوداني بعنوان “تداعيات الحرب على القطاع الصحي” يوم الأحد 31 مارس، حيث كانت فرصة لتسليط الضوء على تدهور الوضع الصحي في السودان بشكل كبير.

وأكدت أديبة خلال مشاركتها في الندوة على عدم وصول الأدوية إلى المستشفيات في مناطق النزاع بالسودان، واتهمت حكومة الخرطوم بالاستيلاء على أدوية كانت موجودة في بورتسودان لاستخدامها في مستشفى النو، وادعت أن الجيش يستحق الأولوية في استخدامها. كما أشارت إلى اعتقال أطباء كانوا في طريقهم لاستلام أدوية من المستشفى التركي جنوب الخرطوم.

أدانت أديبة قرار تحويل مستشفى النو إلى مستشفى تجاري وفرض رسوم على المرضى لتلقي العلاج، معتبرة ذلك تصرفًا غير مقبول في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان.

وأشارت إلى أن مستشفى النو كان المرفق الوحيد الذي استمر في تقديم الخدمات الصحية في أم درمان طوال فترة الحرب، بعد توقف وتدمير العديد من المرافق الصحية الأخرى.

وأوضحت عضو النقابة أن مستشفى الحصاحيصا تم إغلاقه بشكل رسمي بعد تعرض موظفات وممرضة للاعتداء الجنسي، وأشارت إلى التكدس الشديد في المستشفيات الأخرى في دنقلا ومروي، حيث يعاني المرضى هناك من نقص حاد في الأدوية الحيوية، وكشفت عن وفاة 167 مريضًا بمرض الكلى.

أشارت أديبة إلى حالات اختطاف 13 فتاة واختفاء 16 أخريات في ولاية جنوب كردفان، بالإضافة إلى حالات اختطاف أخرى في ولاية الجزيرة لم يعرف مصير الضحايا حتى الآن.

وكشفت أديبة عن إنشاء غرف خاصة في مستشفى سنار لإجراء عمليات الإجهاض لحالات الحمل الناتجة عن الاغتصاب.

وأوضحت أيضًا أن منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف” قامت بزيارة إلى مستشفى النو وتفاجأت بوجود نساء يعانين من آثار الاغتصاب، بينما انتحرت 6 فتيات في معسكر للإيواء في تشاد بعد تعرضهن للاعتداء الجنسي.

وصفت أديبة الوضع في معسكرات الإيواء في دارفور بالمزري، حيث توفي 45 طفلًا و17 امرأة في معسكر زمزم، بالإضافة إلى وفاة طفل كل ساعتين في معسكر كلما بولاية جنوب دارفور.

من جانبها، اعتبرت المدافعة القانونية لينا مروان في حديثها خلال الندوة “أورنيك 8” تحديًا لحالات الاغتصاب التي تتعرض لها النساء والفتيات، ولفتت إلى تماطل الشرطة في استخراج التقرير الطبي بحجة اثبات تهمة الزنا، مشيرة إلى أن البروتوكول العلاجي غير متوفر في المستشفيات باستثناء مستشفى الشرطة.

وكشفت عن اشكالات كبيرة بعد فترة ولادة الأطفال الناتجين عن حالات الاغتصاب، مؤكدة أن الناجيات يمررن بوضع نفسي سيء للغاية بجانب الأمراض المنقولة جنسيًا.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات