السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةالاخبارتكدس اللاجئين السودانيين في ليبيا ومخاوف من تزايد معدلات الهجرة إلى أوروبا

تكدس اللاجئين السودانيين في ليبيا ومخاوف من تزايد معدلات الهجرة إلى أوروبا

قال نشطاء وسودانيون في ليبيا إن مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين قد تدفقوا إلى ليبيا عبر حدودها مع مصر وتشاد وسط مخاوف من ازدياد تدفق الفارين من حرب السودان إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

ووفقًا لرئيس برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية في ليبيا، مالك الديجاوي، فإن مدنًا ليبية قرب الحدود مع مصر وتشاد تشهد اكتظاظًا بالسودانيين الهاربين من الحرب في السودان.

وذكر الديجاوي أن السلطات المحلية في مدينة الكفرة الليبية قد سجلت نحو 400 ألف لاجئ سوداني، ولكن تقديرات منظمة الحد من الهجرة غير الشرعية تشير إلى أن عدد اللاجئين السودانيين يتجاوز ضعف هذه الإحصائية.

وأشار إلى تراكم كبير للسودانيين في الكفرة والعاصمة الليبية طرابلس، حيث يتواجد مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، موضحًا أن اللاجئين ينامون على الأرض حول المقر، للضغط على التسجيل كلاجئين.

وفقًا للديجاوي، يدخل اللاجئون السودانيون من مصر عبر طريق طبرق ومن تشاد عبر طريق سبها والقطرون، حيث يشهد هذه المناطق تراكمًا ملحوظًا للسودانيين الذين هربوا من القتال في بلادهم.

وأعرب مسؤول برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية عن مخاوف المنظمة والسلطات الليبية من زيادة عدد المغامرين الذين يخاطرون بركوب البحر والهجرة إلى أوروبا.

وأوضح قائلاً، “نخشى بعد أن ينتاب اليأس اللاجئين، من عدم تسجيلهم لدى مفوضية اللاجئين، أن يقرروا الانطلاق إلى البحر في محاولات يائسة للوصول إلى أوروبا. يستغل المهربون هذه الظروف القاسية، حيث غرق 40 مهاجرًا سودانيًا الأسبوع الماضي أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا”.

وأضاف الديجاوي أن أهالي الكفرة ومدن أخرى استضافوا اللاجئين السودانيين في المزارع أو عبر تأجير العقارات، وسط جهود مكثفة من قبل المنظمات لاستيعاب الأعداد الكبيرة وتوفير الغذاء والملابس.

تحدث بعض اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى مدينة الكفرة ومنها إلى طرابلس عن محاولتهم للتواصل مع مفوضية اللاجئين، بالإضافة إلى نشطاء قاموا بتأجير عقارات في الكفرة لاستقبال الأسر السودانية القادمة من تشاد.

ومنذ بدء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم في أبريل الماضي، اضطر آلاف السودانيين للجوء عبر الحدود البرية إلى مصر وتشاد.

وتم إرسال سيارات محملة بالمساعدات من بنغازي، وفي نفس الوقت، التقى السفير السوداني بطرابلس رئيس الحكومة وعددًا من المسؤولين الليبيين، ونتج عن هذا اللقاء استثناءات مهمة، بما في ذلك إعفاء الطلاب السودانيين من رسوم الجامعات وتسهيل استيعاب التلاميذ القادمين من السودان في المدارس الليبية.

وأشار إلى أن المنظمة كانت تتوقع هذه الموجات منذ بداية الحرب في السودان في أبريل من العام الماضي، وقامت بجمع مساعدات إنسانية للتصدي للآثار الناجمة عن اللجوء، إلا أن هذه المساعدات واجهت عراقيل من السلطات السودانية.

وأضاف، “ما زلنا ننتظر الإذن لإرسال خمسة مستشفيات ميدانية ومرافقها، حيث لم يتمكن ممثلو المنظمة حتى الآن من إرسالها بسبب عدم استلام برقية تؤكد بدء العمل في ليبيا. نأمل من الجهات المختصة أن تولي اهتماماً بالمبادرة لتحقيق أهدافها”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات