رفضت ثماني حركات مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش، يوم الثلاثاء، نتائج أي تفاوض لا يضمن مشاركتها في تفاصيله.
قدمت وزارة الخارجية الأميركية دعوة إلى الجيش وقوات الدعم السريع لإجراء مفاوضات جديدة في 14 أغسطس المقبل في سويسرا، على أن تكون السعودية مستضيفًا مشاركًا، تحت رقابة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإمارات ومصر.
بيان الحركات المسلحة
أوضحت الحركات، في بيان مشترك، أن “أي مبادرة لإنهاء الحرب أو وقف إطلاق النار تهدف إلى فرض أمر واقع بأن للحرب طرفين فقط، لتقوم على هيكلة العملية السلمية والسياسية على هذا الأساس، ستكون مرفوضة تمامًا ولا يمكن قبول نتائجها.”
وشددت الحركات على أن أي مبادرة أو مساعٍ لمعالجة الأزمة في السودان “يجب أن تستصحب الواقع الجديد الذي أفرزته الحرب، وألا تغفل أن العودة إلى ما قبل حرب 15 أبريل مستحيلة.”
وأضافت: “الدماء التي سالت، وعمليات الإفقار المتعمدة، والجرائم الممتهنة للكرامة الإنسانية، كلها أسباب كافية تحول دون العودة إلى التجارب الفاشلة التي صاحبت مسيرة الدولة، مما يستلزم ردعها لعدم تكرار هذه المآسي مستقبلًا.”
وأشارت الحركات إلى أن أي مساعٍ لوقف إطلاق النار ينبغي أن تأخذ في الحسبان جميع جبهات القتال لضمان نجاح وقف العدائيات واتفاقيات إطلاق النار.
صدر البيان عن الحركة الشعبية – الجبهة الثورية بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وحركة تحرير السودان بزعامة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة برئاسة وزير المالية جبريل إبراهيم، بالإضافة إلى حركات تجمع قوى تحرير السودان، وتحرير السودان – المجلس الانتقالي، وتحرير السودان – المجلس القيادي، والتحالف السوداني، وتحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور.
مطالب أخرى
أكدت الحركات في البيان المشترك أن أي عملية تفاوض تنتهي بعودة قوات الدعم السريع إلى الحياة السياسية أو وضعها السابق لن تحقق السلام والاستقرار، وستكون مرفوضة من قبلها ومن قبل الشعب السوداني.
وطالبت الحركات المجتمع الدولي بإدانة جرائم قوات الدعم السريع وإلزامها والدول الداعمة لها بالكف الفوري عن استهداف الأبرياء العزل وإجبارها على وقف القصف المدفعي العشوائي بعيد المدى على الفاشر ومعسكرات النازحين فيها.
وأشارت إلى أن منع وصول المساعدات الإنسانية والأغذية والاحتياجات الحياتية أصبح سلاحًا تستخدمه قوات الدعم السريع، مما يتطلب أن ترتكز أي مفاوضات جادة على مخرجات جدة.
ووقع الجيش وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023 على إعلان جدة الذي نص على الابتعاد عن الأعيان المدنية والمنشآت الخدمية، وحماية المدنيين، وتوصيل المساعدات من ضمن بنود أخرى.