هاجم الجيش السوداني اليوم الثلاثاء مواقع تابعة لقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو جنوب مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان.
وفي يناير الماضي، انتشرت عناصر تابعة للحركة الشعبية في أجزاء واسعة من مدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان، حيث تولت القوة تأمين بعض مناطق المدينة. وفي ذات الشهر، تصدى الجيش السوداني مدعومًا بعناصر من الحركة الشعبية لهجمات عنيفة من قوات الدعم السريع استمرت لأكثر من ثلاثة أيام، كبدوا خلالها الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح ودمروا عددًا كبيرًا من المركبات العسكرية.
وذكر مصدر عسكري أن “قوات الجيش السوداني هاجمت في وقت مبكر مواقع تابعة لقوات الحركة الشعبية وقامت بطردها خارج المدينة بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والآليات العسكرية، كما أحرقوا أحد معسكراتها”.
وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة انتشرت في مواقع جنوب مطار الدلنج بالإضافة إلى سيطرتها على مناطق “كركرابة” و”جبل كون”، نحو 5 كيلومترات جنوب الدلنج.
توجد في منطقة “كركراية” محطة لضخ خام النفط، والتي سيطرت عليها الحركة الشعبية خلال الأشهر الماضية ضمن توسعها في عدد من مواقع الجيش بولاية جنوب كردفان.
وقام مواطنو المنطقة بتنظيم مسيرات حاشدة جابت أنحاء الدلنج قبل أن يتجمعوا أمام رئاسة اللواء 54 بالدلنج، حيث خاطبهم قائد الحامية العسكرية.
وتتعرض الدلنج لحصار مشدد فرضته خارطة السيطرة الميدانية لأطراف النزاع العسكري في المنطقة، وهي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بجانب الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو. تحاصر الحركة الشعبية المدينة من الناحية الجنوبية والغربية، فيما تحاصر قوات الدعم السريع البلدة من الاتجاه الشمالي الشرقي.
وتسبب الحصار المستمر لأشهر طويلة في انتشار الجوع وسط سكان الدلنج بسبب ندرة بعض السلع وارتفاع أسعارها.