أعلن المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين، آدم رجال، يوم السبت، عن زيادة ملحوظة في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل في مراكز النزوح بإقليم دارفور.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني 3.5 مليون طفل سوداني من سوء التغذية، ومنهم أكثر من 700 ألف يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، بينما يعاني 106 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد مع تعقيدات صحية.
أوضح آدم رجال أنه يتوفى متوسط 13 طفلاً يوميًا في مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر، وتتراوح حالات الطوارئ في معسكر كلما بين 14 و 18 حالة في مركز العلاج الواحد من بين ثلاثة مراكز.
كما أوضح أن معظم حالات الوفاة للأطفال دون سن الخامسة تنجم عن سوء التغذية الذي يعاني منه كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل، واللواتي تعرض بعضهن لحالات إجهاض بسبب سوء التغذية.
وأشار إلى أن 8 من كل 10 أشخاص في مراكز النزوح يعانون من نقص في الغذاء، حيث يكتفون عادة بوجبة واحدة في اليوم.
وصف آدم رجال الحالة في مراكز النزوح بالمأساوية، حيث يعاني النازحون من نقص في الغذاء والأدوية الحيوية ونقص في مياه الشرب النظيفة، بالإضافة إلى انفجار الصرف الصحي الذي تسبب في تدهور البيئة.
وأشار إلى تزايد حالات الإسهالات والأمراض المعدية بين النازحين، محذرًا من أن إقليم دارفور قد يواجه مزيدًا من الخسائر البشرية إذا لم تصل المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب.
ونجح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مؤخرًا في توصيل إمدادات غذائية إلى دارفور لأول مرة منذ عدة أشهر.
