كشفت غرفة الطوارئ في الخرطوم بحري، يوم الخميس، عن زيادة حالات الاشتباه بحمى الضنك في أحياء المدينة.
وقد تقلص عدد المستشفيات العاملة في مناطق النزاع بنسبة تصل إلى 80%، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، مما يحد من قدرة النظام الصحي على الاستجابة لتفشي الأوبئة والأمراض.
وأكد أحد مسؤولي غرفة الطوارئ في الخرطوم بحري أنهم رصدوا أكثر من 50 حالة اشتباه بحمى الضنك، من بينها ثلاث وفيات، خلال الأيام القليلة الماضية في أحياء المزاد والشعبية والدناقلة.
وأوضح أن التشخيص تم استنادًا إلى أعراض حمى الضنك وفقًا للبروتوكولات الطبية، دون الحاجة إلى الفحص المعملي أو الاختبارات السريعة بسبب عدم توفرها في منطقة الخرطوم بحري.
وأشار إلى ظهور حالات اشتباه بحمى الضنك في أحياء شمبات وسط المدينة، لكن لم يتم تأكيدها بعد.
وأشار إلى أنه في البداية، تشابهت أعراض حمى الضنك مع تلك للملاريا، مما دفع المصابين لتناول علاج الملاريا وتسبب في الوفاة قبل التأكد من تشخيص الحمى الضنك، التي يُنصح فيها بعدم تناول المسكنات مثل بورفين وروفيناك.
وفي الأشهر الأخيرة، انتشرت حمى الضنك في مناطق مختلفة من السودان، ولكن تمكنت السلطات الصحية بدعم من المنظمات الإنسانية من السيطرة على الوباء.
تُعتبر حمى الضنك عدوى فيروسية تنتقل عن طريق لدغات البعوض، وتنتشر بسرعة في المناطق ذات التضاريس الاستوائية وشبه الاستوائية، وتتميز بأعراض مثل الألم الشديد في البطن والقيء المستمر والإرهاق والطفح الجلدي وانخفاض ضغط الدم وصعوبة في التنفس.
