جبريل وتزايد ارهاصات الانقسام

0
131

أقال زعيم حركة العدل والمساواة قادة بارزين داخل التنظيم، بما في ذلك رئيس الترتيبات الأمنية سليمان صندل، وقائد ملف التفاوض أحمد تقد لسان. يُعتقد أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إعلان تنظيم جديد وانشقاق فعّال داخل الحركة.

جاء هذا القرار عقب خلافات كامنة بين قادة الحركة بعد اجتماع سري عُقد الشهر الماضي بين القادة المقالين ونائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، في العاصمة التشادية.

لم يوضح القرار الصادر يوم الاثنين أسباب إقالة القادة الأربعة: سليمان صندل، وأحمد تقد، وآدم عيسى حسابو، المسؤول عن إقليم كردفان، ومحمد حسين شرف، نائب الأمين العام والإدارة.

صرّح المتحدث باسم الحركة، حسن إبراهيم فضل، لـ “سودان تربيون” أن قرار إقالة قادة الحركة اتُخذ استنادًا إلى القواعد واللوائح الأساسية بعد أن تمت مراجعتهم من قبل لجنة تحقيق داخلية. أكد أن هؤلاء القادة لهم تأثير داخل الحركة وأنهم معروفون بنضالهم الطويل، وأضاف: “ولكن المؤسسة والالتزام بها وحماية ممتلكات الحركة تبقى أهدافًا مقدسة، والحركة ككيان تتجاوز جميع الأمور.” واستمر: “نحن نحترم جهودهم داخل الحركة، ولكن الظروف التي نعيشها تحكمنا جميعًا.”

مصادر متسقة أبلغت سودان تربيون أن الجماعة المستبعدة تخطط لإعلان تنظيم جديد، وأن قادتها بدأوا في التواصل مع أفراد سابقين من الحرس القديم للانضمام إلى الحركة الناشئة.

كما ظهرت علامات الانشقاق داخل حركة العدل والمساواة في الأيام الأخيرة بعد تصريحات سليمان صندل حول إشعال طرف ثالث في الحرب الحالية وتأكيده على استمرارها. دعا السودانيين إلى التحرك لوقف ما وصفه بـ “المذبحة.” رد جبريل بسرعة على هذه التصريحات، مؤكدًا أنها لا تعكس آراء مؤسسات العدل والمساواة، بل هي آراء شخصية لسليمان صندل.

وفي 17 يوليو، قال قائد بارز في حركة العدل والمساواة السودانية لسودان تربيون إن رئيس التنظيم يعتزم اتخاذ إجراءات عقابية ضد مسؤولين كبار اجتمعوا سرًا مع نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، في تشاد.

تحدثت تقارير صحفية في ذلك الوقت عن اجتماع قادة الحركة مع عبد الرحيم دقلو في نجامينا، تم فيه مناقشة سبل إيجاد حلاً لقوات الدعم السريع ومحاولة دمجها في الإطار السياسي في المستقبل.

كشف المصدر البارز أن جبريل تواصل مع سليمان صندل والمفاوض الأعلى للتنظيم في مفاوضات جوبا، أحمد تقد لسان، لتوضيح الأسباب التي دفعتهم للاجتماع مع قادة قوات الدعم السريع، دون أن يكون لديهم تكليف أو تفويض من رئيس الحركة والمكتب التنفيذي.

أشار القائد إلى أن تصرفات هؤلاء القادة أغضبت رئيس الحركة والمكتب التنفيذي، خصوصًا أن ذلك يتعارض مع الموقف الرسمي بخصوص الحرب الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يتمسك بالحياد باستثناء حماية المدنيين في إقليم دارفور، كما نصت اتفاقية جوبا على تشكيل قوة عسكرية مشتركة تتولى مسؤولية الأمن في المنطقة المضطربة. وأضاف: “هؤلاء القادة اختاروا مسارًا يتناقض مع رؤية الحركة، وهناك اجتماعات مستمرة لتوضيح موقفهم. من المتوقع فرض عقوبات صارمة ضدهم.”

وقبل ذلك، نفى جبريل إبراهيم في بيان صحفي شائعات عقده اجتماعًا مع نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، في تشاد، موضحًا أنه سافر إلى نجامينا بدعوة من الرئيس إدريس ديبي، والتقى به في 8 يوليو. ولم يتم اللقاء مع أي شخص سواه.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا