أعلنت قوات الدعم السريع أنها نفذت عملية نوعية استهدفت قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان، وهي من أبرز القواعد العسكرية للجيش السوداني. وزعمت أنها دمرت طائرات حربية، مسيّرات، ومعدات عسكرية، واتهمت الجيش السوداني بالاستعانة بخبراء عسكريين أجانب، بينهم أعضاء من الحرس الثوري الإيراني. في المقابل، لم يرد الجيش السوداني على هذه المزاعم حتى الآن.
تفاصيل العملية وفق «الدعم السريع»
الاستهداف: دُمرت طائرات حربية من طراز «أنتنوف» و«K8» صينية الصنع، بالإضافة إلى مسيّرات وآليات عسكرية.
القاعدة المستهدفة: تعد قاعدة وادي سيدنا الجوية الأكبر في السودان وتضم الكلية الحربية والمطار الحربي الرئيسي.
الخطة المعلنة: ذكرت الدعم السريع أن هذه العملية تأتي ضمن الخطة (ب) التي أعلنها قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عقب خسائرها في مناطق استراتيجية أخرى.
مزاعم حول الحرس الثوري الإيراني
صرّح مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق، بأن العملية استهدفت خبراء أجانب يعملون في وادي سيدنا، زاعماً أن معظمهم يتبعون للحرس الثوري الإيراني. ووصف هذه العمليات بأنها جزء من الجهود لمكافحة ما سماه “الإرهاب”.
أهداف قوات الدعم السريع
في بيانها، توعدت قوات الدعم السريع بمواصلة استهداف المقرات العسكرية للجيش السوداني، متهمة القيادة العسكرية الحالية بأنها أداة لـ”الحركة الإسلامية الإرهابية”. كما وعدت بإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة لتحقيق العدالة والسلام.
ردود فعل الجيش السوداني
رغم عدم تعليقه على مزاعم قوات الدعم السريع، فإن الجيش كان قد أعلن في وقت سابق عن تحقيق تقدم ميداني في مناطق أخرى، مشيراً إلى استعادة بعض المدن الاستراتيجية في الفترة الأخيرة.
التصعيد المستمر
الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، المستمر منذ أبريل 2023، يشهد تصعيداً مستمراً، مع اتهامات متبادلة وعمليات عسكرية مكثفة. التوترات الحالية تزيد من تعقيد المشهد السياسي والإنساني في السودان.