الجيش السوداني يقول إن قواته تتقدم في أم درمان ودمرت مركبات للدعم السريع

3 Min Read

أعلن الجيش السوداني أنه حقق تقدماً كبيراً في مدينة أم درمان، حيث تمكن من تدمير عدة مركبات تابعة لقوات الدعم السريع. وجاء هذا الإعلان في بيان رسمي أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، مؤكدة أن العمليات العسكرية الجارية تهدف إلى استعادة السيطرة الكاملة على المدينة وتأمينها من أي تهديدات. وأوضحت القيادة العامة أن وحدات الجيش السوداني نفذت سلسلة من العمليات الهجومية في عدة مناطق بأم درمان، ونجحت في تحقيق تقدم ملموس على الأرض. وأشارت إلى أن المعارك أسفرت عن تدمير عدد من المركبات المدرعة والأسلحة الثقيلة التابعة لقوات الدعم السريع، والتي كانت تستخدمها في شن هجمات على مواقع الجيش والمناطق المدنية.

تأتي هذه التطورات في سياق الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. وتعود جذور هذا الصراع إلى التوترات السياسية والعسكرية بين الحكومة الانتقالية التي يقودها الجيش ومجموعات مسلحة تسعى إلى تعزيز نفوذها في البلاد.

تعتبر أم درمان إحدى المدن الرئيسية في السودان، وتشكل جزءاً من العاصمة الخرطوم الكبرى. ولذلك، فإن السيطرة على أم درمان تعد مسألة استراتيجية هامة للجيش السوداني، حيث تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة والمناطق المحيطة بها.

أثار تقدم الجيش السوداني في أم درمان ردود فعل متباينة على الصعيدين المحلي والدولي. فقد رحب بعض السودانيين بهذه الخطوة، معتبرين أنها تسهم في استعادة الأمن والنظام في المدينة. بينما أعرب آخرون عن قلقهم من تصاعد العنف وتأثيره على المدنيين.من جانبها، دعت منظمات حقوق الإنسان الدولية جميع الأطراف إلى الالتزام بالقوانين الدولية لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف المتنازعة للعودة إلى طاولة الحوار وحل النزاعات بطرق سلمية.

تسبب القتال في أم درمان في تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير، حيث اضطر العديد من السكان إلى الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان. وتعاني المدينة من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية.وتعمل منظمات الإغاثة المحلية والدولية على تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، إلا أن استمرار القتال يعوق جهود الإغاثة ويزيد من معاناة السكان. وتؤكد هذه المنظمات على الحاجة الماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات إلى جميع المحتاجين.

في ظل هذه الظروف، يواجه السودان تحديات كبيرة في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني. وتظل التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع عائقاً أمام جهود الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام والتنمية في البلاد. ويتطلب الوضع الراهن تعاونا مكثفا بين جميع الأطراف السودانية، بالإضافة إلى دعم المجتمع الدولي، للعبور بالسودان إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والنمو.

Share This Article