حصلت حملة أطلقتها لجنة المعلمين السودانيين يوم السبت لوقف الحرب على تفاعل واسع من الكيانات النقابية وقادة القوى السياسية.
انطلقت الحملة تحت وسم “المعلمون دعاة سلام”، حيث نشر العديد من الأشخاص منشورات وتغريدات تدعم حملة لجنة المعلمين.
التضامن النقابي
نقابة الصحفيين السودانيين: أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان لها تضامنها مع خطوة المعلمين لوقف الحرب، داعيةً الصحفيين للانخراط في الحملة وتغطية أنشطتها وفعالياتها وتوعية المجتمع بأهمية وقف الحرب. وأشارت النقابة إلى أن الحرب تسببت في تشريد الملايين من السودانيين الذين يعانون من العنف والجوع، وأصبحت البلاد على شفا المجاعة.
نقابة المهندسين: اعتبرت نقابة المهندسين في بيانها دعم حملة لجنة المعلمين واجباً على كل سوداني واعٍ، معلنة عن استعدادها للتعاون مع المعلمين وجميع الداعين لإيقاف الحرب.
لجنة صيادلة السودان المركزية: أكدت اللجنة اهتمامها الكبير بحملة المعلمين التي تُطلق تحت شعار “أنقذوا أطفالنا من الضياع، فهم لا ذنب لهم”، معلنة تضامنها الكامل مع مطالب المعلمين بوقف الحرب وإنقاذ العام الدراسي. ودعت اللجنة جميع السودانيين إلى المشاركة الفعالة في أنشطة لجنة المعلمين للتأكيد على أن وقف الحرب وإحلال السلام مطلب وطني عاجل لا يقبل التأخير.
الدعم السياسي
محامو الطوارئ: أعلنت مجموعة محامو الطوارئ، التي تعمل على كشف الانتهاكات، دعمها الكامل لجهود وقف الحرب وحملة المعلمين. وأشاروا إلى أن الحرب تسببت في مقتل وجرح الآلاف من المدنيين الأبرياء، وأدت إلى نزوح داخلي ولجوء لدول الجوار، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية.
حزب المؤتمر السوداني: صرح رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، أن حملة لجنة المعلمين خطوة في طريق الانتصار للوطن. وقال في تغريدة على منصة “X” إن تعطيل العملية التعليمية للعام الثاني على التوالي هو من أكثر الأزمات إيلاماً التي تواجه الوطن بسبب الحرب. وأضاف أن الأطفال يتعرضون لانتهاكات تبدأ بالتشريد والأضرار النفسية وتصل إلى الموت بسبب الجوع أو الحرمان من الرعاية الصحية أو الشظايا المتطايرة من القصف.
الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي: أعلنت الحركة الشعبية تأييدها لحملة لجنة المعلمين السودانيين من أجل إيقاف الحرب، مشيرة إلى أن الحملة جاءت في ظل تخريب واسع طال المؤسسات التعليمية وتعطيل التعليم بدلاً من وقف الحرب. ودعت الحركة في بيانها يوم الاثنين جموع الشعب السوداني داخل وخارج السودان للقيام بأوسع حملة من أجل وقف إطلاق نار إنساني طويل الأمد تحت رقابة إقليمية ودولية، مع فتح ممرات إنسانية وحماية المدنيين، ودعم إنجاح منبر سويسرا المزمع عقده في 14 أغسطس المقبل.
كما وأكد سامي الباقر، المتحدث الرسمي باسم لجنة المعلمين السودانيين، أن التفاف أكبر كتلة مدنية رافضة للحرب يمثل نجاحاً كبيراً للحملة وتحقيق أهدافها قبل بدايتها. وقال الباقر إن “الدليل على نجاح الحملة هو التفاعل والبيانات الصادرة من الكيانات السياسية والقوى المدنية والنقابات والأقسام المهنية والشخصيات العامة التي دعمت الحملة”.
وأوضح الباقر أن الحملة بدأت ببرامج تفاعلية وبيانات وعمل إعلامي ضخم سيطر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المقرر أن يستمر إلى غد الأحد، يعقبه مؤتمر صحفي لإعلان الخطوات القادمة خلال هذا الأسبوع. وأشار إلى أن الأهداف الرئيسية للحملة تتمثل في تجميع أكبر كتلة من الرافضين للحرب للضغط على طرفي النزاع لإيقافها، وإرسال رسالة للمجتمع الدولي والقوى العاملة لإنهاء النزاع بضرورة التدخل لوقف الصراع في السودان.