أفاد سكان يوم الثلاثاء بانتشار واسع للملاريا وحمى الضنك في ضاحية “بري” شرق العاصمة الخرطوم، مما يهدد حياة آلاف المواطنين.
تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أحياء شرق الخرطوم منذ بداية النزاع، حيث تعاني تلك المناطق، خاصة المحيطة بالقيادة العامة للجيش، من أوضاع إنسانية معقدة نتيجة استحالة وصول المساعدات الإنسانية أو القوافل التجارية بسبب تواجدها في مناطق القتال بين الأطراف المتصارعة. وأكد السكان عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أن “منطقتي بري وناصر تشهدان تفشيًا حادًا لحمى الضنك والملاريا، مما يشكل خطرًا كبيرًا على حياة الآلاف من السكان.”
وأشاروا إلى أن الوضع يزداد سوءًا بسبب صعوبة الحصول على الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المرضى، مع الانتشار الكبير للوباء الذي يفوق قدرة المواطنين على التعامل معه.
كما وجهوا نداءات عاجلة لتوفير الدعم اللازم لمواجهة هذه الأزمة الصحية الخطيرة، بما في ذلك توفير الأدوية والمعدات الطبية وشبكات الوقاية من البعوض لإنقاذ الأرواح ومنع تفشي المرض بشكل أكبر.
وفي جانب آخر، تعاني منطقة بري من نقص حاد في المواد الغذائية، حيث يعتمد المواطنون بشكل كبير على التكايا التي يديرها متطوعون من غرف الطوارئ لتوفير الطعام.
ومنذ شهر فبراير الماضي، تم قطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن أجزاء واسعة من الخرطوم، قبل أن تعود الخدمة تدريجيًا في المناطق التي يسيطر عليها الجيش في شمال أم درمان. كما تشهد مناطق عديدة في العاصمة انقطاعًا متواصلاً للكهرباء، حيث قضت بعضها عامًا كاملاً بدون كهرباء.