تشهد منطقة الجيلي شمالي الخرطوم موجات نزوح واسعة جراء الاشتباكات الدائرة هناك بين الجيش والحركات المسلحة من جهة والدعم السريع.
وأفاد شاهد عيان من سكان الجيلي أن ما يقرب من 70% من المواطنين غادروا المنطقة بسبب قصف المسيرات الذي وصل داخل الأحياء المأهولة بالسكان.
وتخضع منطقة الجيلي ومصفاة النفط هناك لسيطرة قوات الدعم السريع منذ بدء القتال منتصف ابريل من العام الماضي، حيث كانت المنشأة الاستراتيجية واحدة من المواقع التي تشارك الدعم السريع في عمليات تأمينها واستولى عناصرها عليها مع انطلاق القتال.
وخلال الأسابيع الأربعة الأخير يكثف الجيش عملياته القتالية لاستعادة السيطرة على المصفاة حيث تعرضت لعمليات قصف وتدمير وحرائق تبادل الطرفات الاتهامات بشأن المسؤولية عنها.
ويستخدم الجيش مؤخرا طائرات مسيرة لشن هجمات على مواقع الدعم السريع في عدة مناطق بالعاصمة السودانية. وفي الوقت نفسه، تقود شعبة العمليات الخاصة عمليات قتال بري في محيط المصفاة بهدف قطع الإمداد الذي توفره القوات من النفط لباقي النقاط الاستراتيجية في الخرطوم وغيرها.
يواجه سكان الجيلي صعوبات في الدخول والخروج من المنطقة بسبب الارتكازات وتصاريح المرور التي تفرضها قوات الدعم السريع. كما تشهد بعض الأحياء عمليات نهب واسعة.
منذ 4 أشهر، انقطع التيار الكهربائي عن الجيلي، فيما تعطلت شبكات الاتصال منذ 3 أشهر، مع انقطاع شبه كامل للمياه. تزايدت حالات الشح والغلاء في السلع الغذائية.
