بورتسودان 15 اكتوبر 2023 – أصدر وزير مفوض بتسيير مهام رئيس الوزراء في السودان يوم الأحد قرارًا بإعفاء مبارك أردول، المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية، من منصبه.
تم نشر هذا القرار بناءً على توصية من وزير المعادن، وذلك بعد وقت قصير من تسريب تسجيلات صوتية تضمنت تصريحات مبارك أردول حول نيته شراء موقع إلكتروني نشر خبرًا يزعم أن القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان رفض لقاءه وأنه طلب وساطة من مالك عقار للقاء البرهان، الذي وافق على اللقاء ولكن رفض التصوير أثناء التجمع.
ردًا على هذا التسريب، أكد مبارك أردول في منشور على صفحته على فيسبوك أنه يواجه معركة معروفة للجميع، وأن خصومه يقومون بسرد جميع الوسائل لمهاجمته. وأشار إلى أنه من حقهم كمنظمة شراء موقع إلكتروني يُستغل كمنصة لشن هجمات عليه، وأن هذه المعركة تعد مشروعة وتشمل امتلاك الموقع الإلكتروني.
تم تعيين مبارك أردول كمدير عام للشركة السودانية للموارد المعدنية في أبريل 2020 بناءً على قرار أصدره رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.
ويُشرف مبارك أردول أيضًا على المكتب القيادي في التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، وهو جزء من تكتل “الحرية والتغيير” الكتلة الديمقراطية. خلال مساره السياسي، واجه أردول انتقادات واسعة من خصومه السياسيين الذين اتهموه، بجانب قادة سياسيين آخرين، بدعم الانقلاب العسكري على الحكومة المدنية في 25 أكتوبر 2021.
كما يُواجه مبارك أردول اتهامات بارتكاب فساد وتبديد أموال المسؤولية المجتمعية، والتي تعتبر إحدى البنود المخصصة للصرف على المناطق التي تشهد أنشطة التعدين للذهب والمعادن في الولايات.
وفي الخامس من أغسطس 2021، استدعى رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك مبارك أردول للتحقيق بشأن شيكات مصرفية بمبالغ مليارية تم إصدارها بأمر من شركات التعدين للمساهمة في تمويل حفل استقبال لحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في مدينة الفاشر.
وعلق مبارك أردول على قرار إعفائه من منصبه قائلاً على فيسبوك: “انتهى تكليفي اليوم كمدير عام للشركة السودانية للموارد المعدنية بعد مضي ثلاث سنوات ونصف من العمل المستمر”. وأشار إلى أنه تحقق ثلاثة أهداف رئيسية كبيرة وعدة أهداف أخرى أصغر، معلقاً على نيته تفصيلها لاحقًا.
