الثلاثاء, يناير 21, 2025
الرئيسيةالاخبارهل تسلّم الجيش السوداني مسيّرات تركية؟ ودور الحركة الإسلامية في المشهد

هل تسلّم الجيش السوداني مسيّرات تركية؟ ودور الحركة الإسلامية في المشهد

هل حصل الجيش السوداني على مسيّرات تركية؟ وما دور الحركة الإسلامية؟

تناولت تقارير إعلامية حديثة أنباء عن حصول الجيش السوداني على مسيّرات من طراز “بيرقدار” التركية، وهو تطور قد يمنح الفريق عبدالفتاح البرهان تفوقًا جويًا على قوات الدعم السريع. وتأتي هذه التقارير في ظل حديث غربي عن حصول السودان سابقًا على مسيّرات من إيران، مما يشير إلى تنافس بين أنقرة وطهران لتعزيز نفوذهما في السودان عبر الدعم العسكري.

علاقات قديمة ودعم استراتيجي

لا يبدو حصول الجيش السوداني على المسيّرات التركية مستبعدًا، نظرًا لعلاقات تاريخية بين تركيا وقيادات عسكرية سودانية كانت على ارتباط وثيق بالنظام السابق للرئيس عمر البشير. وفقًا لموقع “ميدل إيست أونلاين”، تتشارك تركيا والحركة الإسلامية التيار الأيديولوجي، حيث تسعى الأخيرة لاستعادة موقعها في المشهد السياسي السوداني بعد سقوط نظام البشير.

وأكد الموقع أن الحركة الإسلامية تستفيد من دعم تركيا لقيادة الجيش السوداني، حيث تضم شخصيات بارزة عملت ضمن النظام السابق قبل أن يُعزل البشير ويتمكن الجيش من السيطرة على السلطة في السودان.

دخول المسيّرات التركية للخدمة

كشف مصدر من القوات المسلحة السودانية لموقعي “أخبار شمال أفريقيا” و”سودان تريبيون” أن مسيّرات “بيرقدار” التركية دخلت الخدمة لأول مرة منذ نحو شهر. وأوضح المصدر أن العمليات تقتصر حاليًا على ولاية الخرطوم، مشيرًا إلى أن المسيّرات تمكنت من تدمير 50% من مدفعية قوات الدعم السريع مؤخرًا.

ووفقًا للمصدر، تتميز طائرات “بيرقدار” بقدرات تقنية متقدمة، حيث تستطيع التحليق على ارتفاع يصل إلى 27 ألف قدم وبوزن إقلاع أقصى يبلغ 650 كيلوغرامًا، مما يجعلها من بين أكثر الطائرات المسيرة تطورًا.

زيارة البرهان لأنقرة

في سبتمبر/أيلول 2023، قام رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان بزيارة إلى أنقرة، حيث التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتأتي هذه الزيارة في إطار بحث السودان عن دعم عسكري تركي بعد تفاقم خسائر الجيش السوداني أمام قوات الدعم السريع، وفقدانه السيطرة على مواقع استراتيجية.

وتراهن تركيا على الصراع السوداني لتعزيز نفوذها في المنطقة، مستغلة العلاقات التاريخية التي فتحتها مع نظام البشير، بما في ذلك إدارة ميناء سواكن الاستراتيجي على البحر الأحمر. ومع سقوط نظام البشير، كثفت أنقرة جهودها لحماية مصالحها واستثماراتها في السودان، الذي يمثل بوابة هامة للنفوذ الجيوسياسي التركي.

تطورات ميدانية

ميدانيًا، أعلن الجيش السوداني يوم الاثنين استعادة السيطرة على بلدة “أم القرى” شرقي ولاية الجزيرة، بينما صرّح وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ياسين بأن الجيش يتحرك باتجاه مدينة “أم روابة” في ولاية شمال كردفان.

تنافس إقليمي وتأثيرات أوسع

في ظل تصاعد المنافسة الإقليمية بين تركيا وإيران، يبقى السؤال مفتوحًا حول قدرة السودان على الاستفادة من هذا الدعم العسكري في إعادة رسم موازين القوى على الأرض، ومدى تأثير هذه التطورات على المشهد السياسي والعسكري في البلاد.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات