في خطاب مطول بثته منصات الدعم السريع مساء الأربعاء، اتهم قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، مصر بالمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب الجيش السوداني، وأعلن عن تصعيد الأوضاع بحشد مليون مقاتل والانتقال إلى ما وصفه بـ”الخطة ب”.
حميدتي أقرّ بهزيمة قواته في معارك جبل موية بولاية سنار، مشيرًا إلى أن قواته تعرضت لقصف جوي عنيف من الطائرات الحديثة والمسيرات لمدة ساعات طويلة. وأوضح أن الهزيمة جاءت بعد تدخل الطيران المصري، واصفًا الهجوم بأنه مماثل للهجوم على قواته في معسكر كرري خلال اليوم الأول من الحرب، حيث تم استهداف جنود غير مسلحين كانوا في طريقهم إلى السعودية.
وتحدث حميدتي عن تدخلات مصر في الصراع المستمر، قائلاً إن مصر انخرطت بشكل مباشر في المعارك، إلى جانب دعم إيراني باستخدام مسيرات من طراز “مهاجر”، ودعم من أكثر من 7 دول أخرى للجيش السوداني بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد حميدتي أن الطائرات المقاتلة من طراز سوخوي 29 كانت تضرب قواته لساعات طويلة في منطقة جبل موية، مشيرًا إلى أن الجيش استعان بمرتزقة من أوكرانيا تحت ادعاء تلقي الدعم السريع دعمًا من روسيا. كما تحدث عن مشاركة مقاتلين من أذربيجان، جماعة التيغراي الإثيوبية، ومعارضة إريتريا إلى جانب الجيش السوداني.
وأضاف حميدتي أن مصر قدمت للجيش السوداني ثماني طائرات وقنابل أمريكية خلال مفاوضات جنيف. وانتقد بشدة الهجمات الجوية التي تستهدف المدنيين في دارفور وكردفان وسنار والجزيرة، معربًا عن دهشته لعدم استهداف الطيران لمناطق في الولاية الشمالية ونهر النيل، رغم وجود قواته هناك.
وتبرأ حميدتي من المجموعات التي ارتكبت جرائم وانتهاكات واسعة، من قتل ونهب، مؤكدًا أن قواته ليست مسؤولة عن تلك الأفعال وأن تلك المجموعات “مزروعة” بين صفوفهم.
وفي توجيهاته لقواته، شدد حميدتي على عدم تصوير المعارك أو الاعتداء على الأسرى أو استجوابهم في ميادين القتال، ودعا إلى تنظيم الصفوف والتبليغ الفوري للوحدات، معلنًا أن قواته لا تتلقى أي دعم عسكري خارجي وأنهم مستعدون للقتال بالخطة “ب”.
كما جدد اتهاماته للحركة الإسلامية وقيادات حزب المؤتمر الوطني، بمن فيهم علي كرتي وأحمد هارون، بأنهم يقفون وراء إدارة الصراع بهدف العودة إلى السلطة، مؤكدًا أن الحركة الإسلامية خططت للانقلاب عليهم.