قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم أمس الخميس، إن ثلثي السودانيين غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية، في حين أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتأثر 125 مستشفى بالنزاع.
وأوضحت اللجنة الدولية أن “اثنين من كل ثلاثة مدنيين سودانيين لم يعودوا قادرين على الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، بعد أن اضطرت معظم المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد إلى إغلاق أبوابها”.
وأضافت أن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية والعاملين فيها خلفت عواقب وخيمة في ظل الأزمة الغذائية المتفاقمة، حيث تشكل مراكز الرعاية الصحية أهمية بالغة في الوقاية من سوء التغذية واكتشافه ومعالجته.
من جهة أخرى، ذكرت منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومجموعة الحماية العالمية في بيان مشترك، أن 125 مستشفى و218 مبنىً عامًا و79 مكتبًا إنسانيًا تأثروا بالنزاع الذي أودى بحياة 19 ألف شخص وأصاب أكثر من 33 ألفًا آخرين.
وأشار البيان إلى توثيق مفوضية الأمم المتحدة خلال شهر يوليو الماضي لـ31 حادثة اعتداء على مدنيين وأهداف مدنية في مختلف أنحاء السودان، بما في ذلك شمال دارفور وسنار وأم درمان وغرب كردفان، قُتل فيها 394 مدنيًا بينهم 45 طفلًا.
وأكد البيان أن أطراف النزاع لم ترسل أي تحذيرات مسبقة في معظم الحوادث الموثقة، حيث قُتل معظم الضحايا أثناء وجودهم في منازلهم أو في المرافق العامة والشوارع خلال مشاركتهم في أنشطة مدنية.
وقد دفع النزاع المندلع منذ 15 أبريل 2023 أكثر من 10.7 مليون شخص إلى النزوح داخل البلاد، بينما فر أكثر من مليوني سوداني إلى دول الجوار.
