اجتماعات حاسمة في عنتيبي: تحالف “تقدم” يناقش الإصلاح التنظيمي ومستقبل العمل السياسي
تتوجه الأنظار إلى مدينة عنتيبي في أوغندا حيث تستعد الهيئة القيادية لتحالف القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” لعقد اجتماعاتها المرتقبة في الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر. تأتي هذه الاجتماعات وسط تحديات متزايدة تواجه التحالف، أبرزها المطالبات بإصلاح التنظيم ودعوات لتشكيل حكومة منفى، والتي أثارت انقساماً بين مكوناته.
تحالف متنوع ومطالب إصلاحية
تأسس تحالف “تقدم” في أكتوبر 2023 ليجمع بين قوى الحرية والتغيير، ولجان المقاومة، والجبهة الثورية، والنقابات المهنية، وعدد من الكيانات المدنية الأخرى. ورغم انطلاقته الواعدة، ظهرت لاحقاً دعوات إصلاحية من داخل التحالف، تطالب بتعديل الهيكلة التنظيمية وضمان تمثيل عادل لكافة مكوناته.
أجندة الاجتماعات
وفقاً لمصادر من داخل التحالف، سيركز جدول الأعمال على مناقشة قضايا تنظيمية وسياسية، بالإضافة إلى دراسة مذكرات تصحيحية قدمتها جهات مثل لجان المقاومة والحركة الشعبية – التيار الثوري. كما ستتطرق الاجتماعات إلى تطوير الرؤية السياسية للتحالف لمواكبة المتغيرات الراهنة في المشهد السوداني.
ورغم المطالبات السابقة بتشكيل حكومة منفى، أكدت المصادر أن هذا المقترح لم يتم إدراجه على جدول الأعمال الرسمي، حيث فشل في الحصول على توافق داخل التحالف.
تحديات التمويل والتنظيم
يواجه التحالف تحديات مالية وتنظيمية تحول دون تنفيذ خططه بكفاءة. ووفقاً لتصريحات بعض القيادات، تعاني بعض مكونات التحالف من تهميش سياسي وجغرافي داخل الهيكل التنظيمي. كما أشارت قيادات الحركة الشعبية – التيار الثوري إلى وجود مخالفات في اللوائح التنظيمية للمؤتمر التأسيسي، ما يعوق تحقيق أهداف التحالف بشكل فعال.
اجتماعات تحضيرية ومداولات موسعة
من المتوقع أن تبدأ الاجتماعات بجلسات تمهيدية تهدف إلى حل الخلافات القائمة بين المكونات المختلفة. وتشمل هذه الجلسات لقاءات بين رئيس الهيئة عبد الله حمدوك وممثلين عن لجان المقاومة والحركة الشعبية – التيار الثوري، لمناقشة المطالب الإصلاحية ومحاولة إنهاء تجميد أنشطة بعض المكونات.
التحديات المستقبلية
في ظل تصاعد التحديات السياسية والاقتصادية في السودان، يسعى تحالف “تقدم” إلى تعزيز وحدته الداخلية وتطوير رؤيته السياسية. ومع ذلك، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرته على تجاوز الانقسامات وتحقيق توافق حقيقي بين مكوناته.
رسالة للمستقبل
قال المتحدث باسم التحالف، بكري الجاك، إن الاجتماعات ستشهد حضور 120 عضواً يمثلون كافة المكونات، مع إضافة 20 عضواً جديداً لضمان تمثيل شامل. وأكد الجاك أن التحالف ملتزم بالعمل على تطوير أدائه السياسي والتنظيمي، بما يخدم أهدافه الوطنية ويحقق تطلعات الشعب السوداني.
ختاماً
تأتي هذه الاجتماعات في وقت حرج للسودان، حيث يأمل كثيرون أن تثمر عن قرارات تعزز الوحدة والتوافق داخل التحالف، مما يمكنه من مواجهة التحديات الراهنة والمساهمة بفعالية في تحقيق السلام والاستقرار.