قتل 7 أشخاص وأصيب 11 آخرون بجروح جراء قصف مدفعي شنّته قوات الدعم السريع على مخيّم أبو شوك للنازحين قرب مدينة الفاشر المحاصرة في ولاية شمال دارفور، وفقاً لمسعفين متطوعين. حيث تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أشهر، في محاولة للسيطرة عليها، كونها آخر عاصمة ولاية في إقليم دارفور ما زالت تحت سيطرة الجيش السوداني.
الجمعة الماضية، تعرض المستشفى الوحيد قيد الخدمة في الفاشر لقصف بمسيّرة، مما أسفر عن مقتل 70 شخصاً، بينهم مرضى في حالة حرجة. والمدنيون في المدينة والمخيمات المحيطة يرزحون تحت وطأة القصف المتكرر، وسط انعدام الأمن الغذائي والمجاعة.
وفق الأمم المتحدة، يعاني نحو 2 مليون شخص في شمال دارفور من انعدام حاد في الأمن الغذائي، فيما يواجه 320 ألف شخص خطر المجاعة. وفي محيط الفاشر تضرب المجاعة بالفعل ثلاثة مخيمات رئيسية: زمزم، وأبو شوك، والسلام. ومن المتوقع أن تتوسع رقعة المجاعة لتشمل 5 مناطق أخرى، بما في ذلك الفاشر نفسها بحلول مايو (أيار).
منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، قتل عشرات الآلاف ونزح أكثر من 12 مليون شخص. والملايين الآن على حافة المجاعة، مع عرقلة وصول المساعدات الإنسانية بسبب الحصار والهجمات المستمرة.
الوضع في السودان يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لمنع إبادة إنسانية تلوح في الأفق.