تجدد المعارك بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” في الخرطوم وتصاعد القتال في دارفور

2 Min Read

تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” في العاصمة الخرطوم، بعد فترة من الهدوء النسبي، حيث دارت مواجهات عنيفة في محيط قاعدة “حطاب” العسكرية بشمال مدينة الخرطوم بحري. ووفقًا لشهود عيان، شنت “قوات الدعم السريع” هجومًا مباغتًا على المعسكر في ساعات الصباح الأولى من عدة اتجاهات.

تصاعد القتال في الخرطوم

ذكرت وسائل إعلام تابعة للجيش أن القوات المسلحة صدت الهجوم، وأجبرت المهاجمين على التراجع بعد تدمير عدد من آلياتهم العسكرية. في المقابل، نشرت “قوات الدعم السريع” مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تزعم سيطرتها على المعسكر بعد معارك شرسة أسفرت عن مقتل وأسر عدد من جنود الجيش.

اشتباكات في أم درمان

على صعيد آخر، تستمر الاشتباكات المتقطعة في مدينة أم درمان، حيث تتواجد “قوات الدعم السريع” في معظم أنحاء الخرطوم والخرطوم بحري، بينما يسيطر الجيش على أجزاء كبيرة من أم درمان. تتركز المعارك في الأحياء السكنية، مما يزيد من معاناة المدنيين.

غارات جوية على شمال دارفور

في موازاة ذلك، شن الطيران الحربي التابع للجيش غارات مكثفة على مواقع سيطرة “قوات الدعم السريع” في شمال دارفور، بما في ذلك مدينتا الفاشر ومليط. وأفاد شهود عيان بأن القصف الجوي الذي استهدف مدينة مليط، التي تسيطر عليها “قوات الدعم السريع”، أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتدمير ممتلكات واسعة النطاق، بما في ذلك سوق المدينة.

تصاعد العنف في دارفور ومناطق أخرى

خلال الأسابيع الماضية، كثف الجيش السوداني هجماته الجوية على مناطق سيطرة “قوات الدعم السريع” في ولايات دارفور، الجزيرة، وسنار. وأشار بيان صادر عن “قوات الدعم السريع” إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 200 مدني وتسببت في أضرار جسيمة بالبنية التحتية. تتزايد الدعوات من أهالي دارفور لتدخل دولي عاجل لحظر الطيران العسكري الذي يستهدف الأحياء السكنية.

خلفية النزاع

منذ اندلاع الحرب بين الجيش و”قوات الدعم السريع” في أبريل 2023، شهد السودان تصاعدًا في العنف والاضطرابات، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، فيما تستمر المعارك في تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

Share This Article