انشقاق في “الدعم السريع” يهدد بإطالة أمد الحرب في السودان

3 Min Read

أعلن الجيش السوداني يوم الأحد عن انشقاق كبير داخل صفوف قوات الدعم السريع بانضمام اللواء أبو عاقلة كيكل مع عدد كبير من قواته إلى الجيش. يُعد هذا الانشقاق الأول من نوعه على مستوى القيادة العليا في “الدعم السريع”، وقد تم توثيقه في مقاطع مصورة تُظهر كيكل محاطاً بجنود الجيش. هذه الخطوة قد تزيد من تعقيد الصراع المستمر في السودان، والذي اندلع منذ أبريل 2023 بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، وربما تؤدي إلى إطالة أمده.

تفاصيل الانشقاق:

انضم اللواء كيكل، الذي كان قائداً لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، إلى الجيش السوداني بعد أشهر من المفاوضات. وكيكل، الذي كان محسوباً على التيار الإسلامي سابقاً، أسس قوات “درع السودان” التي انضمت إلى الدعم السريع العام الماضي. وحسب تصريحات شهود من ولاية الجزيرة، فقد كان انشقاق كيكل بمثابة ضربة كبيرة لـقوات الدعم السريع في المنطقة، حيث كانت قواته تسيطر على مناطق واسعة من الولاية.

ردود الأفعال:

في بيان رسمي، أشاد المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، بانضمام كيكل إلى الجيش ووصفه بـ”الخطوة الشجاعة”. وأكد أن الجيش سيبقى منفتحاً على استقبال أي منشقين آخرين من الدعم السريع. بينما لم تُصدر قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) أي تعليق رسمي على الانشقاق، حيث وصفته منصات محسوبة على القوات بالخيانة، في حين تواصل الدعم السريع تصعيد القتال في جميع الجبهات.

تأثير الانشقاق على ولاية الجزيرة:

كانت ولاية الجزيرة تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ ديسمبر 2023 بعد انسحاب الجيش منها، وكان كيكل مسؤولاً عن قيادة الفرقة الأولى مشاة هناك. الانشقاق قد يعطي دفعة للجيش الذي يحاول منذ شهور استعادة الولاية.

تداعيات الانشقاق:

انضمام كيكل مع قواته إلى الجيش يُعد خطوة مهمة قد تؤدي إلى تغيير ميزان القوى في ولاية الجزيرة وربما مناطق أخرى. ومع أن الدعم السريع ما زال يحتفظ بقوات في أجزاء أخرى من الجزيرة، إلا أن هذا الانشقاق قد يشجع قادة آخرين على اتخاذ خطوات مماثلة. كما أن استمرار الحرب المناطقية وتنامي الانقسامات الداخلية قد يزيد من تعقيد الأوضاع ويطيل أمد النزاع الدامي في البلاد.

الخلاصة:

يُعتبر انشقاق اللواء أبو عاقلة كيكل خطوة لافتة في سياق الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وبينما رحب الجيش بهذه الخطوة ووصفها بالانتصار، فإن تداعياتها قد تكون مؤشراً على تغير ديناميكيات الحرب في مناطق السيطرة، وخاصة في ولاية الجزيرة التي شهدت مواجهات عنيفة وانتهاكات حقوقية واسعة.

Share This Article