وصف وزير الخارجية الأمريكي الوضع في السودان بأسوأ أزمة إنسانية عالمية
أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الوضع الإنساني في السودان يُعدّ الأسوأ على مستوى العالم في الوقت الراهن. جاء ذلك خلال تصريحاته على هامش الاجتماع الوزاري الثاني لوزراء خارجية مجموعة السبع، الذي انعقد في إيطاليا على مدار يومين.
وشدد بلينكن على التزام مجموعة السبع وشركائها الدوليين بتعزيز جهود إيصال المساعدات الإنسانية والعمل على إنهاء النزاع الدامي الذي يعصف بالسودان. وأوضح في مؤتمر صحفي أن الحرب الجارية تسببت في معاناة ملايين المدنيين، مشيرًا إلى نزوح أكثر من عشرين مليون شخص هربًا من الفظائع التي تشهدها البلاد.
تفاقم الأزمة الإنسانية ومعاناة الملايين
أشار بلينكن إلى أن العديد من النازحين يواجهون تحديات ضخمة، منها نقص الغذاء والعنف المستمر، وهو ما يضع السودان في قلب أزمة إنسانية غير مسبوقة. وأكد الوزير الأمريكي أنه التقى بمسؤولي برنامج الأغذية العالمي للحصول على تقارير محدثة حول الأوضاع الإنسانية في البلاد، بما في ذلك الصعوبات التي تعرقل إيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررًا.
تقدم محدود في إيصال المساعدات
في تطور إيجابي، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نجاحه في إيصال شحنات غذائية إلى مخيم زمزم للنازحين، وهو أحد المناطق التي تعاني من شبح المجاعة. ووصف بلينكن هذا التقدم بأنه خطوة صغيرة لكنها مشجعة نحو التخفيف من معاناة الشعب السوداني.
دعم دولي لإنهاء الصراع
أكد بلينكن على التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وشركائها، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، لضمان توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وشدد على التزام مجموعة السبع بمواصلة دعم الجهود الدولية لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في السودان.
وختم بلينكن حديثه بالدعوة إلى تكثيف الجهود الدولية لإنقاذ الملايين من خطر المجاعة وتحقيق حل سياسي ينهي معاناة السودانيين، مؤكدًا أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الكارثة الإنسانية.
