في تطور لافت، هدد قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، الجنرال موهوزي كاينيروغابا، نجل الرئيس يوري موسيفيني، باجتياح العاصمة السودانية الخرطوم. جاء ذلك عبر تغريدات نشرها على منصة “إكس”، حيث قال: “نحن فقط ننتظر زميلنا، دونالد ترامب، ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وبدعمه سنتمكن من الاستيلاء على الخرطوم”. وأضاف: “سوف تنتهي هذه الفوضى في السودان قريبًا!.. إذا كان هؤلاء الشباب في الخرطوم لا يعرفون ما هي الحرب فسوف يتعلمون”.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه السودان اضطرابات سياسية وأمنية متزايدة، مما يثير تساؤلات حول نوايا أوغندا ودورها المحتمل في المنطقة. يُذكر أن الجنرال موهوزي كاينيروغابا، المولود في 24 يونيو 1974، هو ابن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وقد شغل عدة مناصب عسكرية بارزة في البلاد. استخدم موهوزي وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائه، مما أثار جدلاً في مناسبات سابقة، بما في ذلك تهديدات لكينيا، والتي أدت إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية في عام 2022.
تُعد هذه التصريحات تصعيدًا خطيرًا في الخطاب الإقليمي، وقد تؤثر على العلاقات بين السودان وأوغندا. لم تصدر بعدُ تعليقات رسمية من الحكومة السودانية أو الأوغندية بشأن هذه التهديدات.
يجدر بالذكر أن الجنرال موهوزي قد أعلن في نوفمبر 2024 عن نيته الترشح للرئاسة الأوغندية في الانتخابات المقبلة، مما يثير تساؤلات حول دوافع تصريحاته الأخيرة وما إذا كانت تهدف إلى تعزيز موقفه السياسي الداخلي.
في ظل هذه التطورات، يترقب المراقبون ردود الفعل الدولية والإقليمية، خاصة من الولايات المتحدة، التي ذُكرت في تصريحات الجنرال الأوغندي كداعم محتمل لتحركاته المستقبلية.
