دعت كل من الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، يوم الاثنين، إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان إنهاء دائم للصراع في السودان، وأعربتا عن قلقهما البالغ إزاء تأثيره المدمر على المدنيين والدول المجاورة.
وفي بيان مشترك صدر بعد اجتماع بين رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد والرئيس الأمريكي جو بايدن، شددا على التداعيات المأساوية للعنف، بما في ذلك النزوح الجماعي والمجاعة والانتهاكات ضد المدنيين. وجاء في البيان: “لا يمكن للصراع في السودان أن يُحسم عسكريًا”، مطالبين بوقف فوري للقتال والعودة إلى الحوار السياسي والانتقال نحو حكم مدني.
كما أعرب الشيخ محمد بن زايد والرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقهما من تصاعد العنف في دارفور، وطالبا جميع الأطراف بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي، مؤكدين على ضرورة محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
وأشار البيان إلى أن حماية المدنيين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن، هي الأولوية القصوى، داعيًا إلى إنشاء فترات هدنة إنسانية لتسهيل إيصال المساعدات عبر خطوط النزاع.
ومن المتوقع أن يلتقي الشيخ محمد بن زايد أيضاً بنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي كانت قد أعربت في ديسمبر 2023 عن مخاوف بشأن الدعم المزعوم لحكومته للقوات شبه العسكرية في السودان.
وفقًا للبيان، أعلن الرئيس بايدن أن الإمارات تعد شريكًا دفاعيًا رئيسيًا للولايات المتحدة.
يعزز هذا التصنيف الفريد التعاون الدفاعي والأمني في الشرق الأوسط وشرق إفريقيا ومنطقة المحيط الهندي، كما يفتح المجال أمام تعزيز التدريبات المشتركة والتعاون العسكري بين الولايات المتحدة والإمارات وشركاء آخرين بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة.