أكد عدد من أصحاب محلات الإنترنت الفضائي عبر أجهزة “استارلينك” في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تلقيهم توجيهات يوم الأربعاء من استخبارات الجيش السوداني، بإغلاق المحال وعدم تشغيل الأجهزة إلى حين إشعار آخر.
جاء ذلك في الوقت الذي تغيبت فيه خدمة شبكة زين للاتصالات منذ أيام، بالإضافة إلى الانقطاع المتكرر لشبكة سوداني وتذبذب خدماتها مع استمرار المعارك في المدينة لليوم الرابع على التوالي.
صاحب محلات واي فاي في سوق المواشي جنوب المدينة، الأمين عمر، أفاد بأن أشخاصاً بزي مدني حضروا إلى محله صباح اليوم وطلبوا منه إيقاف عمل الجهاز وعدم تشغيله، على الرغم من أنه يمتلك تصريحًا رسميًا ويدفع رسوم شهرية تقدر بأكثر من 40 ألف جنيه.
أشار إلى أن المجموعة أخبرته بأن الأمر توجيه من إدارة الاستخبارات العسكرية، ورفضت الكشف عن الأسباب، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تكون الأسباب المعارك التي تشهدها المدينة.
صاحب محلات واي فاي في مخيم أبشوك للنازحين شمال المدينة، أكد أن انقطاع شبكات الاتصالات بالمنطقة يعود إلى عدم تغذية الأبراج، مما دفع المواطنين للانتقال إلى استخدام أجهزة الواي فاي في التحويلات المالية.
يعمل حوالي 65 محلا للواي فاي في الفاشر، تنتشر في أحياء جنوب المدينة ومخيم زمزم وأبشوك والسوق الكبير وسوق المواشي، وتعتمد الشبكة عليها بشكل كبير نظرًا لضعف شبكات الاتصال المحلية.
وأكد مصدر عسكري بقيادة الفرقة السادسة مشاة الفاشر، صحة صدور توجيه بإيقاف أجهزة الواي فاي، بعد اكتشاف تواصل بعض المتعاونين مع قوات الدعم السريع، ورصد حركة آليات الجيش والقوات المشتركة وتحديث أماكن تواجدها عبر هذه المحلات.
أضاف أن أفراد الاستخبارات العسكرية ضبطوا 12 شخصًا لهم علاقة وثيقة بقوات الدعم السريع، وأقروا بمراسلة قادة ميدانيين لتوجيه ضربات في أماكن تجمعات وارتكازات الجيش والقوة المشتركة، بجانب ضبط عدد من العناصر المسلحة التي تسللت إلى المدينة بوسائل مختلفة للرصد والمتابعة عبر أجهزة الواي فاي.
