مع تأكيد الحكومة السودانية يوم الخميس على التزامها بالتفاوض مع الدعم السريع في منبر جدة، الذي ترعاه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، رفضت نقل عملية التفاوض إلى أي مكان آخر.
وترأس عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، اجتماعًا مشتركًا لمجلسي السيادة والوزراء في بورتسودان يوم الخميس، حيث ناقشت الأوضاع في البلاد واتخذت عددًا من القرارات.
أعلن وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة، جراهام عبد القادر، بعد الاجتماع، أن “منبر جدة هو المنصة الوحيدة التي يجري فيها التفاوض بشأن الحرب التي فرضتها المليشيا على البلاد”.
وأكد عبد القادر أن أي ادعاءات أخرى بخصوص التفاوض، سواء عبر الأجهزة الإلكترونية أو في أي مكان آخر، هي معلومات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة.
وأضاف أن أي تفاوض مع أي جهة إقليمية أو دولية لن يتم إلا عبر منبر جدة.
وتأتي تصريحات الوزير السوداني بعد كشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيث، عن اتفاقه مع قادة الجيش والدعم السريع على عقد اجتماع لبحث إيصال المساعدات الإنسانية وفقًا لاتفاق جدة، ومن المقرر أن تتم هذه المحادثات الإنسانية في سويسرا.
وفي السياق ذاته، تداولت تقارير صحفية أنباء عن اجتماعات بين الطرفين المتحاربين في العاصمة البحرينية، المنامة، حيث شارك عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي نيابة عن الجيش، بينما مثل الدعم السريع قائده الثاني عبد الرحيم دقلو. ولم يعلق أي من الجانبين على صحة هذه التقارير.
ويُذكر أن السودان قرر تعليق عضويته في منظمة الأيقاد وأعلن رفضه للمفاوضات التي كان من المفترض أن تُرعى محادثات لوقف إطلاق النار وإجراء عملية سياسية لتشكيل حكومة انتقالية والتحضير للانتخابات.
