كشف الأمين العام لمجلس حماية البيئة في ولاية نهر النيل، حسن حمد السيد، عن التلوث البيئي الكبير في المناطق السكنية والزراعية والرعوية جنوب مدينة بربر نتيجة تراكم مخلفات التعدين. وأشار إلى شكاوى سكان الولاية، الذين يعملون في التعدين الأهلي، من الآثار السلبية لاستخدام الزئبق والسيانيد في التنقيب عن الذهب، مما أدى إلى انتشار أمراض السرطان والفشل الكلوي وتشوهات الأجنة.
وأوضح حمد السيد أن اللجنة الثلاثية المكونة من المجلس والمحلية والشركة السودانية للموارد المعدنية قد قررت إزالة “الكرتة” (مخلفات التعدين) الموجودة جنوب بربر على الفور، وطالبت الشركات بترحيلها إلى مواقع أخرى. وأضاف أن الجهات المعنية بانتظار رد الشركات، ومن ثم ستتخذ إجراءات قانونية إذا لم يتم تنفيذ التوجيهات.
وأكد المسؤول أن التلوث الناتج عن أكوام الكرتة والمخلفات التقليدية يشمل الأضرار البيئية والصحية الكبيرة التي أصابت المناطق السكنية والزراعية والمياه، وهو ما يعد مخالفة قانونية تستوجب العقوبة.
كما وعد حمد السيد بمعالجة الآثار السلبية للمخلفات في تلك المناطق، داعيًا الشركات إلى إزالتها فورًا بعد أن تسببت في أضرار بيئية كبيرة.
وفي نفس السياق، كشفت مصادر رسمية في ولاية نهر النيل عن ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان إلى 70% هذا العام. وسجل مركز الأورام في شندي أكثر من 1500 حالة إصابة بالسرطان منذ بداية الحرب في أبريل 2023، منها نحو 700 حالة لمرضى من خارج الولاية.