السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةالاخبارإغلاق مركز لعلاج الأطفال في الفاشر بعد غارة جوية قتلت طفلين وطبيب

إغلاق مركز لعلاج الأطفال في الفاشر بعد غارة جوية قتلت طفلين وطبيب

كشفت منظمة أطباء بلا حدود يوم الأحد عن إغلاق مستشفى بابكر نهار للأطفال في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد غارة جوية أسفرت عن وفاة طفلين ومقدم رعاية صحية.

ويقع مركز علاج الأطفال بالقرب من المستشفى الجنوبي، الذي يُعد المرفق الصحي الوحيد العامل في المدينة، ويتكدس بالجرحى الذين أُصيبوا خلال الاشتباكات التي شهدتها الفاشر على مدى ثلاثة أيام.

وأكدت المنظمة أن الغارة التي نفذها الجيش ليل السبت سقطت على بعد 50 مترًا فقط من مستشفى بابكر نهار للأطفال، ما أدى إلى انهيار السقف فوق وحدة العناية المركزية ووفاة طفلين ومقدم رعاية صحية يقدم العلاج لهم.

وعبرت المنظمة عن أسفها لإغلاق المرفق، الذي يُعد أحد المستشفيات القليلة المتخصصة في علاج الأطفال، والذي يستقبل إحالات من جميع أنحاء إقليم دارفور بعد إغلاق المستشفيات الأخرى.

وتم تنفيذ الغارة الجوية يومًا واحدًا فقط بعد بدء المواجهات العنيفة بين الأطراف المتصارعة في الفاشر، التي أسفرت عن وفاة 27 شخصًا وإصابة 160 آخرين، وتجددت الاشتباكات يوم الأحد.

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة وقعت بالقرب من مستشفى بابكر نهار، مما أدى إلى فرار جميع المرضى، حيث بقي 10 أطفال فقط من بين 115 طفلاً كانوا يتلقون العلاج.

وناشدت الأطراف المتحاربة ضرورة حماية المدنيين والمرافق الصحية، بموجب القانون الإنساني الدولي وإعلان جدة الذي وُقع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023، الذي نص على حماية المدنيين وسلامة المنشآت المدنية من ضمن بنود أخرى.

وأوضح رئيس عمليات الطوارئ في أطباء بلا حدود، ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، أن “طفلين كانا يتلقيان العلاج في وحدة العناية المركزة في مستشفى الأطفال قتلا، إضافة لمقدم رعاية صحية، نتيجة أضرار جانبية لغارة جوية شنها الجيش”.

أشار إلى أن المستشفى تعرض للنهب في بداية الحرب، حيث تم إجلاء الأطفال إلى عيادة صحية صغيرة، قبل أن تقوم المنظمة بإعادة تأهيله وتوسيعه في مايو ويونيو 2023.

وأضاف: “تطوير عيادة صغيرة إلى مستشفى فعال ليس بالمهمة السهلة، خاصة أثناء النزاع الدائر. الآن لدينا مستشفى آخر معطل بينما كنا نحاول توسيع نطاق الاستجابة في الفاشر ومخيم زمزم لأزمة سوء التغذية الكارثية”.

ورغم الضغوط الدولية على أطراف النزاع بعدم خوض معارك في الفاشر بحكم أنها تُشكل خطرًا على حياة 750 ألف طفل وآلاف المدنيين، إلا أنهما لا يتجاهلان الدعوات بتبادل القصف المدفعي والهجمات.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات