جنيف 11 اكتوبر 2023- صادق مجلس حقوق الإنسان بجنيف يوم الأربعاء على قرار يتعلق بإنشاء بعثة دولية مستقلة للتحقق من الحقائق المتعلقة بالانتهاكات والجرائم التي وقعت في السودان خلال القتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع. هذا القرار لاقى استحسان عدة جهات في السودان.
حرب عنيفة اندلعت في السودان منذ 15 أبريل الماضي بين أكبر قوتين في البلاد، مما أدى إلى وفاة أكثر من أربعة آلاف شخص وتشريد أكثر من سبعة ملايين شخص داخليا وخارجيا. قوات الدعم السريع تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل والاعتقال والتهجير القسري والاغتصاب، ويُتهمون أيضًا بارتكاب جرائم تطهير عرقي ضد إثنية المساليت في ولاية غرب دارفور. من جانبه، يُوجّه الجيش السوداني اتهامات بارتكاب العديد من الانتهاكات، بما في ذلك قصف الأحياء المأهولة بالسكان باستخدام الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.
تبنى مجلس حقوق الإنسان القرار تحت البند السادس بعد تقديمه من قبل أربع دول هي المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، النرويج، وألمانيا. حيث حصل القرار على أغلبية الأصوات بواقع 19 صوتًا مقابل 16 صوتًا رفضوا القرار، فيما امتنعت 12 دولة عضو عن التصويت.
تم تصميم بعثة تقصي الحقائق بهدف إرسال رسالة إلى الأطراف المتحاربة تؤكد على أنه سيتم التحقق من انتهاكاتهم وسيتعين عليهم مواجهة عواقب أفعالهم. هذا يتماشى مع الطلبات التي وضعتها 120 منظمة من منظمات المجتمع المدني. وستتضمن ولاية بعثة تقصي الحقائق تحقيقًا في الانتهاكات والتجاوزات التي وقعت في السودان، وجمع الأدلة والحفاظ عليها، وتحديد المسؤولين عنها.
